وقال مدير شؤون الآثار والمتاحف في سوريا، عمار كناوي: "تعيش إدلب حالة استثنائية تتمثل في استعادة 1234 رقيما مسماريا، إضافة إلى 189 قطعة أثرية متنوعة المواد والأنواع، هذه القطع تعود إلى مقتنيات متحف إدلب الذي تعرّض للنهب وفقدان بعض القطع منه".
وأضاف: "أفضل مثال على ذلك ما نشهده اليوم من مبادرة أحد المواطنين الذي قام بحفظ هذه المجموعة الأثرية في منزله، وظل يحتفظ بها خلال تنقله ونزوحه المتكرر(..) بادر هذا الشخص إلى إبلاغ الجهات الأثرية ووزارة الثقافة بامتلاكه لهذه القطع، مؤكدا أن مكانها الطبيعي هو متحف إدلب".
وأتاحت الحرب في سوريا تهريب قطع أثرية يمكن نقلها، كالعملات المعدنية والتماثيل وقطع الفسيفساء، إلى أنحاء العالم مع انتعاش السوق السوداء للآثار، وفي عام 2020، ذكر تقرير نشرته مؤسسة جيردا هنكل والجمعية السورية لحماية الآثار ومقرها باريس، أن "أكثر من 40 ألف قطعة أثرية نُهبت من المتاحف والمواقع الأثرية منذ بداية الحرب عام 2011".
يذكر أن المتحف الوطني في دمشق تعرض الشهر الماضي لسرقة 6 قطع ذهبية (مسبوكات وتماثيل أثرية ومقتنيات نادرة) كانت معروضة في الجناح الكلاسيكي. ونشرت وزارة الثقافة السورية تعميما يوضح مواصفات القطع الأثرية التي سُرقت بهدف المساعدة في استعادتها، رغم بقاء المتحف خلال الحرب في منأى عن تداعياتها، ونُقلت إليه قطع أثرية نادرة من مناطق أخرى لحفظها.
المصدر: رابتلي