في عام 1963 حاول الطالب التنزاني إيراستو مابيمبا معرفة سبب تجمد خليط المثلجات الساخن أسرع من الخليط البارد، واتجه وقتها إلى معلمه بمادة الفيزياء، الذي بدوره تبسم ضاحكا وقال: هذه الحالة لا تدخل ضمن علم الفيزياء العالمي بل ضمن فيزياء مبيمبا ويقصد الطالب الذي طرح السؤال.
و عبر الزمن حاول العديد من البحوث تفسير هذه الظاهرة لكنها لم تحقق نتائج مشتركة وراحت التفسيرات تتوزع بين خصائص المياه وحالتها الفيزيائية قبل التسخين وبعده.
نعرض لكم بعض الأسباب لهذه الظاهرة التي تتناقض مع الديناميكا حرارية:
المياه الساخنة تتبخر بعامل الحرارة. ما يجعل ذرات بخار الماء تتحول عند رشها في الصقيع إلى جليد وتسقط إلى الأسفل وهذه الظاهرة تمنح هذا اللون والمظهر.
المياه الساخنة تدخل في تركيبها نسبة أقل من الغازات لأن الغازات تتطاير مع تسخين المياه. وهذه التركيبة تغير من خصائص المياه ما يجعلها تتجمد بشكل أسرع.
المياه الساخنة تتغير فيها نسبة الأملاح المعدنية وخصائصها ولهذا تنعدم عملية تأثير هذه الأملاح على عملية التجمد لتصبح أسرع.