وادعى بعض الخبراء أن الطيار، زاهاري أماد شاه، تسبب بتحطم الطائرة عمدا في "مهمة انتحارية"، ما أسفر عن مقتل جميع ركاب الرحلة الجوية، البالغ عددهم 239 شخصا.
والآن، يدعم فيكتور إيانيلو، الذي يعمل لصالح المجموعة المستقلة (IG)، التي تساعد المسؤولين الأستراليين في البحث عن الطائرة المفقودة، هذه النظرية.
وفي تقرير استخدم بيانات الرادار المدنية، يقول إيانيلو إن شاه ربما استخدم مسارا معينا لخداع مشغلي الرادار، وجعلهم يعتقدون بأن الطائرة تخطط للهبوط في مطار "بينانغ" الماليزي.
وأنشأ السيد إيانيلو محاكاة الطيران، من أجل فهم أفضل للمسار الذي سلكه طيار الرحلة المنكوبة، التي كانت تتجه من كوالالمبور إلى بكين، يوم 8 مارس عام 2014.
وتم تخطيط مسار رحلة "MH370" بالتوافق مع رحلتين حديثتين لطيران "هونغ كونغ"، للمسار بين مدينة "هو شي منه" في فيتنام إلى "بينانغ" في ماليزيا.
ويعتقد إيانيلو أن النتائج أثبتت أنه "لم تكن هناك نية فعلية من جانب الطيار للقيام بإجراء الهبوط".
واستطرد قائلا: "ومع ذلك، من المحتمل أن تكون هناك محاولة متعمدة لخداع مشغلي الرادار، من خلال إيهامهم بأن الطائرة تستعد للهبوط".
وأيدت لجنة من الخبراء هذه النظرية، عندما ظهرت في البرنامج التلفزيوني الأسترالي "60 دقيقة".
وكشف النقاب عن أدلة تشير إلى أن شاه اتبع سلسلة من المناورات الدقيقة، للتهرب من رقابة الأنظمة وضمان اختفاء الطائرة في مكان بعيد. حتى أنه حلّق بالرحلة عبر الحدود الماليزية والتايلاندية لتجنب الرادار العسكري، كجزء من خططه لضمان اختفاء الرحلة إلى الأبد.
ويقول بعض الخبراء إن الطيار هبط بالطائرة في المياه، ما أتاح فرصة أكبر لبقائها على حالها، وبالتالي استحالة العثور على حطام الطائرة.
وقال مارتن دولان، رئيس مكتب سلامة النقل الأسترالي السابق: "كان هذا مخططا ومتعمدا، وتم تنفيذ المهمة على مدى فترة زمنية ممتدة".
واكتشف الطيار، سيمون هاردي، أن كابتن الطائرة قام بمنعطف غير مفسر وغريب، بالتحليق فوق مسقط رأسه في بينانغ. وقال: "قضيت وقتا طويلا في التفكير في الأمر. وبعد شهرين من التفكير، توصلت إلى أن هناك من يحاول النظر عبر النافذة، قد يكون وداعا عاطفيا طويلا أو قصيرا لمسقط رأسه".
ومؤخرا، قام جون داوسون، المحامي الذي مثّل 9 عائلات من رحلة "MH370"، بإعلام "نيوز كورب أستراليا" بأن الأدلة تشير بشكل مباشر إلى أن أحد أفراد الطاقم هو المسؤول عن اختفاء الطائرة المنكوبة.
ولكن على الرغم من ملاحظات الخبراء، فإن الحكومة الماليزية، التي وقعت صفقة "لا علاج، لا رسوم" مع شركة "Ocean Infinity" ومقرها تكساس، لاستئناف البحث عن الطائرة، تظل صامتة بشأن مسألة تورط زهاري المحتمل في احتفاء الطائرة.
وبدأت "Ocean Infinity" عملية البحث في 22 يناير من هذا العام، بعد فشل البحث عن الطائرة، الذي بلغت تكلفته 111 مليون جنيه إسترليني. وفي ذلك الوقت، قال الخبراء إنهم يتوقعون الحصول على إجابات وافية في غضون أسابيع.
وقال المسؤولون إن هناك فرصة بنسبة 85%، للعثور على آثار للحطام في منطقة بحث جديدة، تبلغ مساحتها 15 ألف ميل مربع.
ومن المتوقع أن ينتهي التحقيق في منتصف يونيو، ولكن الخبراء الذي ظهروا في البرنامج التلفزيوني، قالوا إنهم يخشون ألا يتم العثور على "MH370".
المصدر: ذي صن