مباشر

هل تسجل عقوبة الإعدام نهاية العالم الصيني صاحب "التجربة الوحشية"؟

تابعوا RT على
يخضع العالم الصيني الذي ادعى قيامه بتجربة تعديل الجينات الوراثية لتوأم من الفتيات، للاعتقال المنزلي المستمر، مع تزايد المخاوف من أنه قد يواجه عقوبة الإعدام.

وتحدث زملاء، هي جيانكوي، عن العقاب الشديد الذي يمكن أن يواجه عالم الوراثة المنفي، نتيجة تجربته البحثية التي وصفت بـ "البغيضة". وقال البروفيسور، روبين لوفل- بادج، من معهد فرانسيس ريك في لندن: "لقد فقد عدد قليل من الناس رؤوسهم بسبب الفساد".

وفاجأ العالم الصيني جميع أطياف المجتمع العلمي، عندما أصدر مقطع فيديو على يوتيوب، يدعي فيه أنه نجح في عملية التحرير الجيني لتوأم بشري قبل الولادة.

وأدان الأكاديميون عمله "غير الأخلاقي"، وانتقدوا إجراءاته ونواياه ونهجه. ويُعتقد أن جيانكوي يخضع لمراقبة مستمرة من قبل حراس مسلحين، بعد تهديدات بالقتل وإجراءات قانونية وشيكة، مع توقع البعض أنها قد تؤدي إلى عقوبة الإعدام.

وقال وليام ني، الباحث الصيني في Amnesty International، إن "الصين تعاقب المجرمين بالإعدام أكثر من أي بلد آخر في العالم، كما أن نظام عقوبة الإعدام في البلاد محاط بسرية تامة. ولا يُسمح للمشتبه بهم (في كثير من الأحيان) بمقابلة المحامين خلال المراحل الأساسية من العملية القانونية، كما أن استخدام التعذيب لاستخلاص الاعترافات القسرية منتشر".

ويقول الأكاديميون في بريطانيا، الذين يزعمون أنهم اتصلوا بالعالم المنبوذ، إنه قد يواجه اتهامات بالرشوة والفساد، وهي جرائم تأتي مع عقوبة الإعدام في القوة العظمى الآسيوية.

ولم يتمكن العالم الصيني من مغادرة شقته المملوكة للولاية في "Shenzhen"، منذ ديسمبر الماضي.

وقال لوفل-بادج: "هناك تحقيق رسمي بقيادة وزارتي العلوم والصحة، ومن المحتمل أن يفقد الكثير من الناس وظائفهم، حيث لم يكن هو الوحيد الذي شارك في التجربة. إذن، كيف تمكن من إشراكهم في القيام بكل هذا العمل؟"، وفقا لتقارير تلغراف.

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور جيانكوي تدرب كفيزيائي، وليس كعالم بيولوجي، وبالتالي من المحتمل أنه غير قادر على إجراء البحث بنفسه. ويُعتقد أنه استخدم ثروته البالغة 40 مليون جنيه إسترليني لتمويل المشروع، وقام بتوظيف المتخصصين العلميين المدربين تدريبا عاليا، لإجراء الأبحاث.

ويُعتقد أن التوأم، لولو ونانا، الذي وُلد في أكتوبر الماضي، خضع للتعديل الجيني لمقاومة عدوى فيروس نقص المناعة البشرية. ويمكن تمرير هذه التغيرات، التي يُحتمل أن تكون خطرة، إلى الأجيال القادمة.

وأدان المجتمع الطبي ومسؤولو الصحة الصينيون عمل الدكتور، جيانكوي، وقالوا إنهم لا يعرفون شيئا عن التجربة.

وأوضح جيانكوي أن هدفه لا يتمثل في علاج أو الوقاية من مرض وراثي، بل محاولة منح سمة لا يملكها إلا عدد قليل من الناس، وهي القدرة على مقاومة عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

يذكر أن الدكتور هي جيانكوي، درس في جامعتي رايس وستانفورد بالولايات المتحدة، قبل عودته إلى وطنه لفتح مختبر في الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في الصين، بمدينة "Shenzhen".

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا