مباشر

نظرية جديدة تفسر قوة بركان يلوستون الهائل

تابعوا RT على
يعتبر يلوستون الخامد تحت متنزه غراند تيتون الوطني بركانا فائقا قادرا على تفجير الصخور ونفثها مع الرماد على بعد آلاف الأميال في الهواء.

ويعتقد الخبراء أن ثوران البركان الذي وقع منذ فترة طويلة من الزمن، قد نشأ عندما انفجر خزان من الصهارة المتطايرة عبر قشرة الأرض.

إلا أن بحثا جديدا يقول إن حركة الصفائح القديمة من الصخور، هي التي تعمل على تحريك بركان يلوستون الهائل، والذي يمكن أن يدمر الحياة حتى في المدن التي تبعد مئات الأميال عنه بسبب الرماد الخانق الكثيف.

ويقول الخبراء إنه إذا ما اندلع البركان مرة أخرى، فإنه سيتسبب في شتاء نووي، حيث سيحجب الرماد البركاني الشمس ويدمر الأراضي، ما يجعل حوالي ثلثي مساحة الولايات المتحدة غبر قابلة للسكن.

ويتفق الإجماع العلمي الحالي حول أن هناك كتلة هائلة من الصهارة ترتفع من أعماق الأرض، أسفل "كالديرا يلوستون"، وأن يلوستون يجلس في وسط الصفيحة التكتونية لأمريكا الشمالية بعيدا عن أي خطوط تصدع.

ومع ذلك، فإن الأبحاث الجديدة التي أجرتها عالمة الجيولوجيا، بينغ تشو، من جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا، تشير إلى أن النشاط التكتوني يسبب ارتفاعا شديدا للحرارة أسفل بركان يلوستون الهائل.

وباستخدام عملية التصوير المعروفة باسم "التصوير المقطعي بانكسار الضوء" (diffraction tomography)، تمكنت تشو من رسم النشاط الجوفي الذي كان يشبه حركة صفيحة قديمة من القشرة المحيطية المدفونة، وتسمى صفيحة فارالون.

وبدأت هذه الصفيحة بالتحرك عندما انفصلت قارات الأرض منذ 175 مليون سنة، ودفنت نفسها تحت صفيحة أمريكا الشمالية، وتسببت في ارتفاع الصهارة في يلوستون.

ولا يعد بحث تشو قطعيا، وتقول إن هناك حاجة إلى المزيد من الصور التفصيلية وعمليات المحاكاة بالكمبيوتر لتطوير نظريتها.

واندلع البركان الهائل آخر مرة منذ ما يقارب 640 ألف سنة، وتتعامل السلطات في متنزه غراند تيتون الوطني بحذر شديد مع أي تغيرات تحدث حول يلوستون، من ذلك إغلاق مناطق من المتنزه، القريبة منه أمام الزائرين، بعد ظهور شق صخري بطول 100 قدم بالقرب من البركان خلال الأسبوع الماضي.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا