ونشرت وكالة "تاس" الروسية حديث القائد الأسبق للبحرية الروسية اللواء البحري الذي كان قائدا لطراد "بطرس الأكبر" النووي الروسي أعوام 2000-2005.
وقال كاساتونوف إن الطراد دخل في تشكيلة البحرية الروسية منذ 20 عاما، وتولى قيادة سفن الأسطول الشمالي الروسي.
ويعد الطراد إلى الآن السفينة الروسية الحربية الوحيدة المزودة بمحرك نووي. لذلك لا مثيل له في الجيش الروسي من حيث مدى العمل في المحيط وكميات الأسلحة التي يحملها.
وأوضح اللواء أنه حتى الولايات المتحدة لا تمتلك سفينة حربية بقوة الطراد الروسي الذي يخصص لتدمير مجموعات السفن المعادية ويضمن جاهزية تشكيلات السفن الصديقة عند القيام برحلات بحرية طويلة في المحيط.
وقال اللواء إن طراد "بطرس الأكبر" قطع منذ إنشائه نحو 150 ألف ميل بحري وشارك في المناورات الروسية الفنزويلية المشتركة في البحر الكاريبي، وقام بأداء مهامه عام 2017 في شرق البحر المتوسط عند الشاطئ السوري. كما قام برحلة بحرية إلى ميناء فلاديفوستوك الروسي في الشرق الأقصى مرورا بالمحيط الهندي. وكان قد ترأس مجموعة السفن الروسية في رحلة بحرية طويلة الأمد عبر المحيط المتجمد الشمالي، وشارك في مكافحة القراصنة بالقرب من شواطئ الصومال وعدن.
وأفادت وسائل الإعلام الروسية عام 2016 بأن طراد "بطرس الأكبر" سيخضع لتحديث جذري وسيتزود بأسلحة حديثة، بينها 10 منصات لصواريخ "أونيكس" و"كاليبر" المجنحة و"تسيركون" فرط الصوتية. وتحتوي كل منصة إطلاق على 8 صواريخ.
وتشكل الآن صواريخ "غرانيت" فوق الصوتية المضادة للسفن أساس أسلحة الطراد، وهي قادرة على تدمير السفن المعادية على مدى 700 كيلومتر.
ويحمي مجمعا "كورتيك" و"إس-300" الطراد من الطائرات والصواريخ المعادية، وتتوفر فيه حاليا منظومتان للطوربيدات عيار 533 ملم، بإمكانهما مكافحة الغواصات المعادية على مدى 60 كيلومترا. ويمتلك الطراد أيضا مروحية "كا-27 بي إل" قادرة على اكتشاف الغواصات المعادية على عمق حتى 500 متر.
المصدر: تاس
يفغيني دياكونوف