وذكرت دراسة جديدة أن درجات الحرارة على سطح الكوكب زادت بسرعة بمقدار 5 درجات مئوية، وظلت مرتفعة على مدار الـ 100 عام التالية.
ويعتقد العلماء أن هذا الارتفاع المفاجئ الذي ساهم في حدوث موجة "الانقراض" التي اجتاحت كوكب الأرض، يمكن مقارنته بالاحترار العالمي الذي يستحوذ على كوكبنا.
وبهذا الصدد، قال الدكتور كين ماكلويد، وهو عالم جيولوجي في جامعة ميسوري، وقائد الدراسة، إن "تأثير كويكب Chicxulub أثار حرائق الغابات التي استمرت لأشهر. ويمكن أن يكون الوضع قد تفاقم بسبب العواصف الشديدة بعد فترة طويلة من الحدث. وهناك فترة تتراوح بين سنوات وعقود يتم فيها ضخ كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، عن طريق حرق كل شيء على سطح الأرض".
وأدى ذلك إلى ارتفاع درجات الجرارة بسبب تدفق غازات الاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي.
وبينما مرت الأرض بمراحل كثيرة من التدفئة الشديدة في تاريخها الطويل، ظهرت مساحات كبيرة من الكوكب غير صالحة للحياة. وقال ماكلويد، إن "هذه التغيرات في تركيزات الغازات الدفيئة بعد الحدث الكبير، كان يمكن أن تستمر لعقود، في حين أن التغيرات التي حققها البشر حدثت على مدى قرن ونصف".
وشهدت الأرض فترة طويلة من الاحتباس الحراري في أعقاب ضرب الكويكب منذ فترة طويلة تم افتراضها من قبل العلماء، ولكنها تفتقر إلى البيانات لدعم ذلك.
ولفهم هذه الظاهرة على نحو أفضل، قام الدكتور ماكلويد وفريق البحث بفحص مجموعة من أسنان السمك المتحجرة والعظام، بحجم حبيبات الرمل، استُخرجت من موقع في تونس.
وتحتفظ هذه العينات الصغيرة بآثار كيميائية تشير إلى درجة الحرارة في الوقت الذي ماتت فيها المخلوقات القديمة.
وتمكن العلماء من تجميع تاريخ الفترة السابقة لتأثيرات Chicxulub، والوقت بعد ذلك، باستخدام الأسماك التي نجت من الصدمة. كما تمكنوا من التوصل إلى الدرجة المئوية 5، وهي النتيجة التي تطابق العمل السابق لاستكشاف مستويات ثاني أكسيد الكربون، التي انبعثت بعد الانقراض الجماعي.
ونُشرت النتائج في مجلة العلوم.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا