وقاد عالم الأنثروبولوجيا، إيان غيبلي، من جامعة ولاية أريزونا، فريقا اكتشف أن الشمبانزي تبدأ بأكل أدمغة صغار القرود لدى افتراسها. وقد تكون هذه العادة "الغريبة" مرتبطة بالجودة الغذائية للدماغ، وربما اتبع أسلاف الإنسان الأوائل مسارا مماثلا، وفقا للعلماء.
وفحص العلماء لقطات تصور قرود الشمبانزي في حديقة Gombe الوطنية في تنزانيا، للتعرف على طرق استهلاكها للحوم. ومن خلال دراسة أشرطة الفيديو، اكتشفوا أن القرود تأكل أدمغة الرضع والصغار أولا.
وأدى ذلك إلى تساؤل، غيبلي، حول سبب تناول قرود الشمبانزي لبعض أجزاء الجسم أولا، وتوصل إلى أن الأمر متعلق بالقيمة الغذائية لأجزاء معينة من الجسم.
وفي حديثه مع ناشيونال جيوغرافيك، قال: "نميل إلى القول إن اللحم هو اللحم، ولكننا نعرف أن تركيبة المغذيات مختلفة، كما أن الجثة بأكملها قيّمة ولكن الدماغ ذو قيمة غذائية خاصة".
ويمكن أن يكون لسباق قرود الشمبانزي، التي تتوجه مباشرة إلى أدمغة الصغار، علاقة بإمكانية الوصول إليها: فمن غير السهل الوصول إلى أدمغة الكبار، لأن القرود المفترسة ستضطر إلى تكسير جماجم مكتملة".
ويذكر أن أحد الأسباب التي تدفع الشمبانزي إلى استهداف الأدمغة، يتمثل في كونها مصدر الأحماض الدهنية التي تدعم التطور العصبي. ولكن العلماء يعتقدون أن هذه العادة يمكن أن تقدم أدلة على التطور البشري.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا