واستنتج علماء من جامعتين أوروبيتين أنه "حتى لو تم تقليص جميع الانبعاثات"، فإن ذوبان الأنهار الجليدية خلال المائة عام التالية لن يتوقف.
ومع ذلك، أكد الباحثون أن الإجراءات التي يتبعها البشر الآن، يمكن أن تؤثر على تغير المناخ على المدى الطويل. ونُشر التحليل الجديد في Nature Climate Change.
وجمع اتفاق باريس تعهدات من 195 دولة للوقوف في وجه ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية، ووافقت الدول المشاركة على الحد من هذه الزيادة إلى ما يقرب من درجتين مئويتين، أعلى من مستويات ما قبل الصناعة. وقررت البلدان قصرها إلى أكثر من واحد ونصف، أعلى من تلك المستويات إن أمكن.
وأكد البحث الجديد أن "هذا ينبغي أن يقلل بشكل كبير من مخاطر تغير المناخ"، ولكن أراد الباحثون تحديد كيفية تأثير ذلك على الأنهار الجليدية.
وبهذا الصدد، علموا أنه، على الأقل حتى عام 2118، لن يحدث أي فرق يذكر، ويجب الانتظار إلى ما بعد المائة عام المقبلة، حيث سيرى الباحثون آثار هذه الجهود على ذوبان الأنهار الجليدية.
وقال جورج كاسير، المشارك في البحث: "ذوبان الأنهار الجليدية له تأثير كبير على تطور ارتفاع مستوى سطح البحر. وفي حساباتنا، أخذنا في الاعتبار جميع الأنهار الجليدية في جميع أنهار العالم، بدون الصفائح الجليدية في أنتاركتيكا وغرينلاند والأنهار الجليدية المحيطية، وتمت نمذجتها في سيناريوهات مناخية مختلفة".
وأضاف موضحا: "تتفاعل الأنهار الجليدية ببطء مع التغيرات المناخية. وإذا أردنا، على سبيل المثال، الحفاظ على الحجم الحالي للجليد، فلا بد من أن نصل إلى مستوى درجة الحرارة في أوقات ما قبل الثورة الصناعية، وهو أمر غير ممكن. وفي الماضي، تسببت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالفعل في إحداث تغيير لم يعد بالإمكان إيقافه، وهذا يعني أيضا أن سلوكنا الحالي له تأثير على التطور طويل المدى للأنهار الجليدية، ويجب أن نكون على علم بذلك".
وأوضح البحث أنه إذا أرادت الدول إحداث فرق ملموس يمكنه إيقاف ذوبان الأنهار الجليدية، فيجب أن تكون على دراية بما يفعله كيلوغرام واحد فقط من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للبيئة.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا