وقالت شركة "Tokyo Electric Power Company" أو(TEPCO)، المشرفة على المحطة، إن المهمة الاستكشافية تمكنت، باستخدام روبوت، من التقاط صور للوقود النووي داخل المفاعل رقم 2 بالمحطة النووية، وقد أظهرت الصور أن جزءا من الوقود خرق نواة الوحدة وتسرب إلى الطابق السفلي.
وتقول شركة "TEPCO" إن الوضع داخل وعاء الاحتواء الأولي، ما يزال مستقرا، ولا توجد أي تغييرات في مستويات الإشعاع عند حدود موقع محطة "فوكوشيما داييتشي" للطاقة النووية.
ويعد تحديد موقع الوقود المنصهر في كل من المفاعلات الثلاثة المحطمة أمرا بالغ الأهمية من أجل تفكيك المحطة.
وتجدر الإشارة إلى أن محطة فوكوشيما، كانت إحدى أضخم المحطات الذرية لتوليد الطاقة الكهربائية في اليابان، قبل الكارثة التي وقعت في 2011، بسبب الهزة الأرضية الأقوى في تاريخ البلاد. وفي عام 2013، أغلقت المحطة وما تزال عمليات إزالة عواقب الكارثة مستمرة حتى هذا اليوم.
وجاء هذا الإجراء بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لتحديد الوضع الدقيق للوقود النووي المنصهر داخل المفاعل، شملت استخدام أجهزة وروبوتات لم تنجح في مهماتها بسبب النشاط الإشعاعي الشديد.
وقامت شركة "TEPCO" بإدخال أنبوب يبلغ طوله 13 مترا في الجزء السفلي من وعاء الاحتواء الأولي للمفاعل، ثم قامت بوضع كاميرا في نهايته لتصوير الجزء السفلي من الوعاء حيث يعتقد أن الوقود النووي يتراكم هناك.
وسبق أن تمكن روبوت من الدخول إلى مفاعل معطل في محطة فوكوشيما النووية شمال العاصمة اليابانية طوكيو، واكتشف رواسب كلسية لوقود نووي منصهر داخل الوحدة الثالثة، في 21 يوليو 2017.
ووفقا للصور الحديثة، يشير الخبراء إلى أن جزءا كبيرا من الوقود المنصهر قد تسرب إلى قاع الغرفة وهو الآن مغمور في المياه المشعة، على عمق 6 أمتار.
ومن المرجح أيضا أن يكون الغلاف والهياكل المعدنية الأخرى داخل المفاعل قد ذابت وشكلت صخورا بعد أن بردت.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني