في عام 2008، طور الباحثون من جامعة "ييل" في الولايات المتحدة منهجا متكاملا لتقييم كمي للوضع البيئي ومعدل التلوث في بلدان مختلفة من العالم، وأطلق عليه مؤشر الأداء البيئي EnvironmentalPerformance Index)- EPI)، والذي يغطي 99% من مساحة العالم، معتمدا على العديد من أركان الحياة الرئيسية مثل: مستوى التنمية الزراعية، نقاوة المياه، موارد الغابات وكمية الكربون المنبعثة من البيئة، ومستوى التعرض للتلوث وتأثير كل ذلك على صحة الإنسان وغيره.
ولقد أظهرت تجربة جامعة "ييل" أنه كلما ازداد مؤشر "EPI" في الارتفاع في مكان ما، ازداد نقاء الهواء في ذلك البلد. كما أظهرت التجربة التي بدأت منذ عام 2008 وتستمر حتى يومنا هذا، بأن هناك دولا تمكنت من تحقيق الانسجام ما بين التطور الحضاري - الصناعي والبيئة، وتحتل دول شمال أوروبا المرتبة الأولى في القائمة.
كما كشفت تجربة جامعة ييل بوضوح أن التقدم التكنولوجي لا يؤدي إلى تدهور الوضع البيئي في حال التعامل الصحيح مع البيئة. كما أظهرت أن البلدان الأكثر تلوثا في العالم هي تلك التي تعيش مرحلة ما قبل الثورة الصناعية في جنوب آسيا وإفريقيا، كما تبين خريطة الوضع البيئي.
أما بالنسبة لروسيا فإن كل شيء على ما يرام بما يخص الوضع البيئي في البلاد، بسبب توزيع مواقع الإنتاج الصناعي على مساحة شاسعة من الأرض.
المصدر: إكسبرس أون لاين
ناصر قويدر