ووجدت الأبحاث أن غربان منطقة كاليدونيا الجديدة، وببغاء الكيا (نوع من الببغاوات يعيش في نيوزيلندا)، يمكنها معرفة الطرق المثلى للحصول على المكافأة المرجوة، حتى أن الغربان تطبق هذا الأمر في البرية.
ولكن الدراسة الجديدة المتعلقة بالبحث عن طبيعة هذا السلوك، تشير إلى أن الطيور لا تسعى بالضرورة إلى هذه الأدوات أثناء استكشاف البيئات المختلفة.
وبدلا من ذلك، فإن الطيور تتعلم كيفية استخدام الأدوات من خلال تفاعلاتها، بحيث تستغلها لمصلحتها الشخصية.
وقام فريق دولي من الباحثين بإعداد 3 تجارب لاختبار أساليب تعلم الطيور، حيث أعطيت نوعين من الكتل ونوعين من الحبال للاستكشاف.
وتختلف هذه المواد في الوزن واللون، ثم أُعطيت الطيور نوعين من أجهزة التغذية، لا يمكن فتحها إلا من خلال القيام بعمل معين.
ويتطلب الجهاز الأول قيام الطيور بوضع شيء ثقيل فوقه، في حين لا يمكن أن تحصل الطيور على الغذاء من الجهاز الآخر، إلا من خلال دفع الحبل عبر أنبوب لخروج الطعام.
وسمح الباحثون للطيور بالتعرف على الأدوات وطرق استخدامها، حيث لاحظوا بعد إجراء 10 تجارب، أن 6 من أصل 14 طائرا، اختارت الأدوات الصحيحة.
وتشير هذه النتائج إلى أن اختيار الأدوات الوظيفية، يعتمد على المعلومات المكتسبة أثناء الاستكشاف.
ومن المرجح أن هذا السلوك الاستكشافي لا يهدف إلى التعلم عن قصد، وفقا للدراسة. ويقول الباحثون، إن هذه العملية تشبه كيفية تعلم الأطفال استخدام الأدوات واستكشاف الحياة من حولهم.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا