تعتبر الحوادث التي تتعرض لها حفارات أو ناقلات النفط من أخطر الكوارث التي تتسبب بأضرار كبيرة للبيئة، حيث يؤدي تسرب المشتقات النفطية لنفوق أعداد كبيرة من الكائنات، لذا يسعى العلماء باستمرار لتطوير أساليب جديدة لاحتواء أخطار تلك الحوادث.
وفي أحدث خطوة لتفادي آثار التلوث النفطي في المياه وعلى اليابسة، أكد علماء من جامعة موسكو الحكومية الروسية أنهم "توصلوا إلى اكتشاف جينات معينة من بعض أنواع البكتيريا التي تساعد على تحلل مشتقات النفط وتحويلها إلى مواد عضوية غير مضرة بالبيئة، حيث أكدوا أن هذه الجينات ساعدتهم في تطوير سلالات جديدة من هذه البكتيريا قادرة على تحليل النفط في غضون أيام أو أسابيع".
ووفقا للخبراء فإن "هذه الخطوة تعتبر من أهم الخطوات العلمية التي ستمكننا في المستقبل من خلق عينات مخبرية من البكتيريا، ستساعدنا على تنقية البحار والتربة من آثار التلوث النفطي، أو حتى البلاستيكي الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا على الحياة البيئية".
ويذكر أن علماء أمريكيين كانوا قد أكدوا منذ مدة تمكنهم من تطوير آلية مميزة، تغنيهم عن استخدام المواد الكيميائية لمكافحة التلوث النفطي في المياه، تعتمد على جزيئات حديد نانوية مغطاة بطبقة من البوليمرات العضوية موجبة الشحنة. هذه البوليمرات قادرة على الاتحاد مع الهيدروكربونات الثقيلة سالبة الشحنة، الموجودة في قطرات النفط، لتشكل معها مزيجا يتم استقطابه باستخدام الحقول المغناطيسية.
وأوضحوا أنهم سيتمكنون من استقطاب المزيج الناتج عن اتحاد الجزيئات التي طوروها مع النفط وسحبه من المياه وأعماق البحار والمحيطات، باستخدام حقول مغناطيسية تفوق قوة جذبها للحديد قوة الجاذبية الأرضية.
المصدر: قيستي رو
أسعد ضاهر