وقام الباحثون في جامعة كارولاينا الشمالية (UNC)، بتحليل البيانات المجمعة من أكبر نماذج تغير المناخ في العالم، ليجدوا أن الضباب الدخاني القاتل سيؤثر على جميع المناطق في العالم، باستثناء إفريقيا.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها، إلى أن درجات الحرارة الأكثر سخونة، ستسرع من التفاعلات الكيميائية التي تُنتج ملوثات الهواء، مثل الأوزون والجسيمات الدقيقة ذات التأثير السلبي على الصحة.
ويمكن أن يكون تلوث الهواء في المناطق الجافة، أكبر بكثير بسبب قلة الأمطار، التي قد تنقي الهواء من الجسيمات الدقيقة الملوثة، ما يؤدي إلى زيادة الحرائق والغبار.
ويزيد ارتفاع تلوث الهواء السام من مخاطر الموت الأخرى، الناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك الإجهاد الحراري والافتقار إلى المياه النظيفة والغذاء، وكذلك هبوب العواصف الشديدة وانتشار الأمراض المعدية.
وقام الفريق بتقييم التغيرات المتوقعة في تلوث الهواء على المستوى الأرضي، التي يمكن أن تحدث بسبب تغير المناخ في المستقبل، كما قاموا بتطبيق هذه التغيرات في جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل النمو السكاني والتغيرات المتوقعة في قابلية تلوث الهواء.
وبهذا الصدد، قال الدكتور جيسون ويست، الذي قاد الأبحاث في UNC: "إن تأثير تغير المناخ على تركيز ملوثات الهواء، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى موت الملايين بسبب تلوث الهواء سنويا".
وأضاف موضحا: "تظهر معظم النماذج زيادة محتملة في الوفيات، بسبب تغير المناخ وتلوث الهواء. كما اطلعنا على بعض أفضل مجموعات النماذج المناخية في العالم، بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان ونيوزيلندا، ما يجعل هذه الدراسة الأكثر شمولا حتى الآن".
واستخدمت الدراسة عدة نماذج مناخية عالمية، لتحديد عدد الوفيات المبكرة التي قد تحدث بسبب الأوزون والجسيمات في عامي 2030 و2100.
المصدر: ديلي ميل
ديمة حنا