وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها روبوت إلى المفاعل منذ الزلزال وكارثة تسونامي التي ضربت اليابان قبل 6 أعوام، حيث أرسل لفحص وتنظيف أحد الممرات في المفاعل التالف رقم 2 في المحطة، لكن في غضون ساعتين بدأت الكاميرا الخاصة به بالتلف، بعد أن تعرض لإشعاع بمقدار "650 Sieverts"/الساعة، وفقا لتحاليل الصور التي أرسلها الروبوت قبل تلف الكاميرا، بينما كان الروبوت مصمما لتحمل مستوى إشعاع تراكمي يفوق "1000 Sieverts".
وتشير تقارير وكالة أسوشيتد برس إلى أن مستوى الإشعاع من شأنه أن يقتل إنسانا على الفور، وبعد أن بدأت الكاميرا تتضرر بسبب مستوى الإشعاع المرتفع، قرر الفريق المشرف على المهمة سحب الروبوت قبل أن يتضرر بشكل أكبر.
وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية إنها تعتزم إرسال روبوت آخر من أجل المهمة ذاتها، لكنهم يدرسون الروبوت التالف وبعد ذلك سيتخذون القرار المناسب.
ويضم الروبوت الذي يبلغ طوله 60 سنتيمترا مصابيح في المقدمة، وهو مصمم للزحف مثل الثعبان، وعند الوصول إلى داخل المفاعل يتحول الروبوت الزاحف إلى شكل حرف "U" ويلتقط صورا حية، ودرجات الحرارة، ومستويات الإشعاع، وينقل القراءات إلى محطة التحكم خارج المبنى.
وقد تنذر المستويات العالية من الإشعاع بالخطر، إلا أن الخبر الجيد حتى الآن هو عدم وجود تقارير عن تسريبات خارج المحطة، ولم يلحق الضرر بالمناطق المجاورة.
المصدر: ذي فيرج
فادية سنداسني