مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

67 خبر
  • 90 دقيقة
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • جنوب اليمن.. تصعيد عسكري وسياسي
  • 90 دقيقة

    90 دقيقة

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • جنوب اليمن.. تصعيد عسكري وسياسي

    جنوب اليمن.. تصعيد عسكري وسياسي

  • كأس أمم إفريقيا 2025

    كأس أمم إفريقيا 2025

  • خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

    خطة أمريكية للتسوية في أوكرانيا

  • محاولة أوكرانية لاستهداف مقر بوتين

    محاولة أوكرانية لاستهداف مقر بوتين

  • فيديوهات

    فيديوهات

  • حصاد العام 2025

    حصاد العام 2025

موعد مذهل لنهاية الذهب الأسود!

عرف الإنسان النفط منذ القدم، واستخدمه في حضاراته الأولى دون أن يدرك ماهيته. استُخدم القطران، كما كان يُسمى، في طلاء أخشاب السفن والقوارب لمنع تسرب الماء، وفي إضاءة المصابيح.

موعد مذهل لنهاية الذهب الأسود!
Sputnik

التحول الحقيقي في علاقة البشرية بهذه المادة اللزجة جاء مع بداية الإنتاج الصناعي قبل قرنين من الزمن تقريبا، ما أثار فضول العلماء حول أصل هذا الكنز الداكن. منذ ذلك الحين، شغل سؤال المنشأ أذهان الجيولوجيين والكيميائيين، وتعددت النظريات والفرضيات بشكل يدل على غموض هذه القضية. في عام 1912 وحده، جمع العالم هانز هوفر أكثر من مئة فرضية مختلفة تحاول تفسير نشأة النفط، ما يؤكد أن المسألة لم تحسم بعد، ولا تزال حتى يومنا هذا موضع بحث وجدل علمي واسع.

خلال مسيرة البحث، تطورت الأفكار الشائعة حول أصل النفط. فقد اعتادت مناهج الجغرافيا المدرسية سابقا أن تربط تكون النفط ببقايا الديناصورات العملاقة، ثم ما لبثت أن استبدلت تلك الفكرة بالإشارة إلى كائنات أدق وهي العوالق الحيوانية والنباتية والطحالب، باعتبارها المصدر العضوي الأكثر ترجيحا. بل إن اكتشافا مثيرا في عام 2021 عزز من دور الطحالب، حيث عُثر على سلالة من طحالب العوالق المستديرة في بحر تشوكشي بالقطب الشمالي، قادرة على إنتاج الزيت من الماء وثاني أكسيد الكربون. لهذه الكائنات حكمة بيولوجية، فهي تنتج الزيت لأن كثافته أقل من الماء ما يساعدها على البقاء عائمة على السطح. لكن هذا لا يحل اللغز كاملا، إذ إن الحجم الهائل للنفط المكتشف والمستخرج عبر العالم يطرح تساؤلا جوهريا، هل يمكن حقا أن تكون كل هذه الكميات الهائلة نتاج تحلل الكائنات الحية الدقيقة؟ خاصة أن أحدا لم يقم بمقارنة دقيقة بين حجم الاحتياطيات النفطية والحجم اللازم من المخلفات البيولوجية في الخزانات الرسوبية القديمة. الأكثر غرابة، أن الدراسات تشير إلى أن المادة العضوية في تلك العصور السحيقة لم تتعفن بالشكل المتوقع، ربما لغياب الكائنات الدقيقة المتخصصة في التحلل آنذاك، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد على النظرية التقليدية.

تتركز النظريات العلمية اليوم حول أصل النفط في مدرستين رئيستين، النظرية العضوية أو البيولوجية، والنظرية غير العضوية أو اللاعضوية. تفترض النظرية العضوية، والتي تحظى بالقبول الأوسع في الأوساط العلمية التقليدية، أن النفط تكون من بقايا كائنات حية غالبا عوالق وطحالب، عاشت في البحار والمحيطات القديمة. بعد موتها، تراكمت بقاياها في قاع المسطحات المائية في بيئات قليلة الأكسجين، حيث تحللت جزئيا بفعل بكتيريا لاهوائية. تشكلت نتيجة ذلك مادة صلبة غنية بالكربون تسمى "الكيروجين"، والتي دفنت مع تراكم الرسوبيات فوقها. مع ازدياد العمق، تعرضت لضغوط هائلة ودرجات حرارة مرتفعة، تحولت على إثرها عبر ملايين السنين إلى هيدروكربونات سائلة وغازية، أي النفط والغاز الطبيعي.

يستند أنصار هذه النظرية إلى أدلة قوية، أهمها وجود "المؤشرات الحيوية" في النفط، وهي جزيئات عضوية معقدة لا يمكن أن تنشأ إلا من أصل بيولوجي. كما أن معظم حقول النفط التجارية تقع في صخور رسوبية كانت فيما مضى بيئات بحرية غنية بالحياة. بالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة نظائر الكربون في النفط تتطابق مع تلك الموجودة في الكائنات الحية، وتختلف عن نظائر الكربون غير العضوي.

أما النظرية غير العضوية، فترى أن النفط نشأ في أعماق سحيقة من الأرض، في الوشاح أو القشرة الأرضية، من خلال عمليات كيميائية جيولوجية بحتة، بعيدا عن أي أصل بيولوجي. وتتم هذه العمليات تحت تأثير درجات حرارة وضغوط عالية جدا، تؤدي إلى تفاعل مركبات الكربون والهيدروجين الأولية لتكوين الهيدروكربونات. يستدل أصحاب هذه الفرضية بوجود النفط في صخور بلورية نارية أو متحولة، لا علاقة لها بالرواسب العضوية، وكذلك بتواجده قرب مناطق النشاط البركاني والتكتوني. كما أن بعض التجارب المختبرية أظهرت إمكانية تخليق هيدروكربونات ثقيلة تشبه النفط عند محاكاة الظروف القاسية في باطن الأرض.

يدعم هذا الرأي بملاحظات ميدانية، مثل إعادة ملء بعض الحقول النفطية التي نضبت، كما حدث في حقول القوقاز، ما يشير إلى احتمال تدفق نفط جديد من أعماق لم تستنفد بعد. مع ذلك، تبقى النظرية غير العضوية عاجزة عن تفسير وجود المؤشرات الحيوية، ولا تقدم تفسيرا مقنعا للتوزيع الجغرافي والطبقي المحدد لمعظم الخزانات النفطية، والذي تشرحه النظرية العضوية بشكل أفضل من خلال دراسة الطبقات الرسوبية والصدوع.

في الواقع، قد لا تكون الحقيقة حكرا على نظرية واحدة. إذ يميل عدد متزايد من العلماء إلى فكرة تعدد المسارات، أو النظرية "المختلطة"، التي تقبل بوجود مساهمات من كلا المصدرين، العضوي وغير العضوي، في عملية تكوين النفط. ربما تكون العمليات العميقة في باطن الأرض قد وفرت هيدروكربونات أولية أو ساهمت في تسريع وتحويل المواد العضوية المدفونة. وهذا التوجه ينسجم مع تعقيد الأنظمة الجيولوجية وسعة الأرض.

عند النظر إلى المستقبل، يطمئننا علماء الجيولوجيا مثل الأكاديمي الروسي ألكسندر لوبوسيف، بأن احتياطيات الأرض من الهيدروكربونات لا تزال هائلة. فبالإضافة إلى الاحتياطيات التقليدية، هناك آبار عميقة لم تصلها تقنيات الحفر بعد، ومساحات شاسعة غير مستكشفة، كما في أعماق سيبيريا والقطب الشمالي. ويذكر لوبوسيف أن متوسط الاستخراج من الحقول لا يتجاوز 30 بالمئة إلى 40 بالمئة من النفط الموجود في المكمن، وأن النسبة المتبقية تنتظر تقنيات متطورة لجعل استخراجها مجديا اقتصاديا.

هذا الأكاديمي يختم الصورة المتفائلة برؤية فلسفية، مؤكدا أن النفط، ككل شيء في هذا العالم، محدود، لكن نضوبه المرتبط بتحولات الأرض الجيولوجية الكبرى هو أمر سيكون بعد مليارات السنين، وليس في المستقبل القريب كما يعتقد البعض.

هكذا، يظل أصل النفط قصة علمية مفتوحة، تجمع بين الأدلة التقليدية والتعقيدات المحيرة. فمن قطران السفن القديمة إلى وقود العصر الصناعي ومستقبله، تدفعنا هذه المادة العجيبة إلى التأمل في أعماق الأرض وأسرار تاريخها البعيد، وفي تعاون محتمل بين الحياة والجماد، بين العوالق الدقيقة والقوى الجيولوجية الهائلة، لإنتاج هذا السائل الذي شكل واجهة الحضارة المعاصرة.

المصدر: RT

التعليقات

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

اختر "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا عام 2025"!

التحالف العربي: نفذنا ضربة جوية استهدف أسلحة نقلتها سفينتان لقوات المجلس الانتقالي بميناء المكلا

برلماني روسي يكشف سبب رفض زيلينسكي الاعتراف بالهجوم على مقر رئاسي لبوتين

شاهد.. التحالف العربي ينشر فيديو يوثق وصول "سفينتين محملتين بالأسلحة" من الإمارات إلى ميناء المكلا

قرقاش: موقف الإمارات بشأن اليمن يقدّم الاستقرار على التصعيد

لافروف يتحدث عن 3 شروط روسية رئيسية لتسوية النزاع في أوكرانيا

الدفاعات الروسية تعترض محاولة أوكرانية لاستهداف مقر إقامة بوتين

أوشاكوف يكشف عن ردة فعل ترامب بعد إبلاغه بهجمات كييف على مقر رئاسي لبوتين

الكنيست يصادق نهائيا على قطع الكهرباء والمياه عن "الأونروا"

ردود فعل فلسطينية وعربية واسعة نعيا وإشادة بالملثم "أبو عبيدة"

مجلس النواب اليمني: ندعم قرارات مجلس القيادة الرئاسي ونثمن المواقف السعودية

في أول ظهور له.. الناطق الجديد باسم "القسام" يوجه رسالة لأهالي غزة وينعى ثلة من قيادات الكتائب

العليمي يعلن حالة الطارئ: عازمون على حماية المدنيين وتصحيح مسار الشراكة ضمن تحالف دعم الشرعية

على خلفية استهداف مقر بوتين في نفغورود.. ترامب: الحمد لله لم نسلم زيلينسكي صواريخ توماهوك

نعت الناطق السابق باسمها.. "كتائب القسام" تنشر للمرة الأولى صورا رسمية لـ"أبو عبيدة"

"وول ستريت جورنال": التصعيد بين الإمارات والسعودية يمثل تحديا دبلوماسيا للولايات المتحدة

"سيخرج منتصرا".. وزير خارجية بولندا السابق يدلي باعتراف بشأن أوكرانيا وأوروبا

اليمن.. الجنوب وتداعيات غارات التحالف العربي على ميناء المكلا