وتأتي هذه المتاهة في المرتبة الثانية بعد أكبر متاهة معروفة في الهند، وهي هيكل مربع في جيديميدو بأبعاد 17×17 مترا.
وأشار الخبير البارز في علم المتاهات، جيف سافارد، إلى أن التصميم كلاسيكي، لكن اللولب المركزي المعروف باسم "تشاكرافيوها" يمثل سمة مميزة للهند.
واستنتج باتيل أن هذه المتاهات ربما كانت تُستخدم كدليل تجريبي للتجار الرومان الذين كانوا يأتون إلى الهند لشراء التوابل والحرير، اللذين كانا يتبادلانهما مقابل الذهب والنبيذ والأحجار الكريمة. وشدد رئيس قسم الآثار في كلية ديكان، ب. د. سابالي، على أن المنطقة كانت موقعا تجاريا دوليا مهما منذ العصور القديمة.
وكانت مناطق كولهابور وكاراد وتير مراكز رئيسية للتجارة الخارجية، ويشير اكتشاف تمثال بوسيدون ومرآة برونزية مصقولة في براهمابوري عام 1945 إلى وجود نشاط تجاري واسع مع اليونانيين والرومان. كما أن المتاهات المكتشفة في سانجلي وساتارا وسولابور تؤكد أن هذا الشريط كان طريقًا تجاريًا حيويًا يشبه "طريق الحرير".
وكان أول من اكتشف الهيكل أعضاء المنظمة غير الحكومية "دائرة الحفاظ على الطبيعة" أثناء مراقبة طيور الحبارى الهندية والذئاب في محمية سفاري بوراماني، وأبلغوا الباحث باتيل بالمعلم. ويقدر عمر المتاهة بأكثر من 2000 عام، وتم العثور على هياكل مماثلة مكونة من 11 دائرة في مقاطعات سانجلي وساتارا وكولهابور.
وأوضح باتيل أن هذه المتاهات تم إنشاؤها في التلال الوعرة على طول الطرق التجارية الرئيسية لإمبراطورية ساتافاهانا، وأنها لم تُستخدم للملاحة فحسب، بل ارتبطت في العديد من الحضارات بالخصوبة والتأمل.
المصدر: Naukatv.ru