وأوضح المبتكرون أن النموذج الأولي للهوائي يستطيع إرسال إشارة لمسافة تصل إلى 100 متر، وهو ما كان مستحيلا سابقا بالنسبة للأجهزة المصغرة.
وقال أوليغ سوكولوف، الباحث في قسم تصميم وتكنولوجيا معدات الراديو بالمعهد: "يعتمد هذا الابتكار على مادة مركبة تتكون من مادة كهرضغطية ومادة مغناطيسية انضغاطية. عند توجيه جهد كهربائي متناوب على المادة الأولى، تنكمش وتتمدد محدثة اهتزازات، وفي الوقت نفسه تتشوه المادة المغناطيسية الملتصقة بها، ما يؤدي إلى تغير خصائصها المغناطيسية. وينتج عن ذلك مجال مغناطيسي متناوب يولد إشعاعا منخفض التردد للغاية في الوسط المحيط".
وأشار العلماء إلى أن هذه الموجات الكهرومغناطيسية تستطيع اختراق الماء إلى أعماق كبيرة، بينما كانت سابقا تتطلب هياكل ضخمة لتوليد هذا الإشعاع. وبفضل المادة الجديدة، أصبح من الممكن الآن توليد إشعاع تردد منخفض جدا (VLF) باستخدام أجهزة صغيرة الحجم.
ويعتقد الباحثون أن هذا الابتكار يمثل خطوة مهمة نحو تطوير تقنيات اتصالات متنقلة تحت الماء، كما يمكن استخدام هذه الأجهزة للتحكم في الروبوتات والمركبات القاعية تحت الماء والتواصل مع الغواصين.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"