مباشر

لمواجهة الشكوك.. شركة صينية تنشر براهين تؤكد حقيقة قدرات روبوتها البشري

تابعوا RT على
أثار فيديو إطلاق روبوت بشري جديد في الصين موجة من الشكوك عبر الإنترنت، ما دفع الشركة المصنعة إلى نشر لقطات إضافية لإثبات أصالة منتجها.

وقد سلطت هذه الحالة الضوء على تحد جديد يواجه صناعة الروبوتات البشرية: صعوبة التمييز بين التقنية المتقدمة والمؤثرات الرقمية.

ونشرت شركة "إنجين إيه آي" (EngineAI) الصينية للروبوتات فيديو ترويجيا لروبوتها البشري الجديد "تي-800" (T800)، أظهر الروبوت وهو يقوم بحركات قوية تشمل تحطيم الأبواب وتنفيذ ركلات دائرية سريعة في استوديو مظلم. لكن رد فعل الجمهور كان مفاجئا، حيث شكك العديد من المتابعين في صحة الفيديو، معتقدين أنه قد يكون معززا رقميا أو حتى تم إنشاؤه بالكامل بواسطة الحاسوب.

وقالت الشركة عند الإطلاق أن المقطع لم يستخدم "أي صور مولدة بالحاسوب (CGI)، ولا ذكاء اصطناعي، ولا تسريع للفيديو"، لكن المشاهدين أشاروا إلى الإضاءة والمونتاج كعلامات على المؤثرات الرقمية. وجادل العديد منهم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الروبوت لا يمكنه التحرك بهذه الدقة من دون تحسين رقمي.

ولمواجهة هذه الشكوك، أطلقت الشركة التي تتخذ من شنتشن مقرا لها، فيديو جديدا من كواليس التصوير على منصة "إكس" بعنوان "لقطات من كواليس تي-800: توضيح الحقائق حول شائعات المؤثرات الرقمية".

وأظهر الفيديو غير المعدل الروبوت في استوديو عادي من دون أي مؤثرات درامية، ما يكشف التفاصيل الميكانيكية الحقيقية لحركاته. وأوضحت الشركة أن هذه القدرات تعتمد على مواصفات تقنية تشمل عزم دوران يصل إلى 450 نيوتن متر في المفاصل و29 درجة حرية.

ولم تكن "إنجين إيه آي" الشركة الصينية الوحيدة التي واجهت مثل هذه الشكوك. ففي وقت سابق من هذا الشهر، تعاملت شركة "إكس بنغ" (Xpeng) مع اتهامات مماثلة بعد عرض روبوتها "آيرون" (Iron) وهو يمشي بخطوة طبيعية بشكل غير معتاد. كما واجهت شركة "يو بي تيك" للروبوتات (UBTECH Robotics)، شكوكا أكبر عندما نشرت مشهدا لمئات روبوتات Walker S2 تتحرك بتناغم تام في مستودع.

وتظهر هذه الحالات مدى التقدم السريع في مجال الروبوتات البشرية، حيث أصبحت الحركات المعقدة واقعية لدرجة أنها تثير الشكوك حول أصالتها.

وقال تان مين، كبير مسؤولي العلامة التجارية في "يو بي تيك": "النقاد يقللون من قدرات التصنيع في الصين، ويجب عليهم زيارة البلاد لرؤية التطور بأنفسهم".

وعلى الرغم من التركيز على الجانب الترويجي، أكدت "إنجين إيه آي" أن خططها تتجاوز الشهرة الإعلامية، حيث تخطط الشركة لبدء التحقق من سيناريوهات الاستخدام الواسع النطاق للروبوت في عام 2026، مع تطبيقات في الإنتاج الصناعي والخدمات التجارية وحتى المرافقة المنزلية.

وتواجه الشركة الآن تحديين: الأول إثبات أصالة روبوتها، والثاني إثبات قدرته على تقديم أداء موثوق مع توسيع نطاق انتشاره. وقد أظهرت هذه الحالة أن شركات الروبوتات قد تحتاج إلى تقديم أدلة أكثر وضوحا وشفافية مع تقدم تقنياتها، حيث أصبحت الحدود بين الواقع والتقنية المتطابقة معه أكثر ضبابية من أي وقت مضى.

المصدر: interesting engineering

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا