ويُرجح أن الشوكة تبرع بها أحد المحسنين قبل افتتاح جامعة "تومسك" الإمبراطورية عام 1888، وفقا لما أفادت به الخدمة الصحفية للجامعة.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية: "أثناء إجراء عملية جرد معروضات المتحف، تم العثور على عينة فريدة، وهي جزء من زعنفة قرش 'القرنكانت' القديم. وقد عاش هذا النوع منذ 400 إلى 200 مليون سنة، وكان يقطن بشكل رئيسي في منطقة أمريكا الشمالية، ولكن من غير المستبعد أنه كان يعيش أيضا في المنطقة التي تشغلها موسكو اليوم، والتي كانت مغمورة بمياه بحرية في العصور القديمة".
وتبيّن أن العنصر الذي عُثر عليه أثناء الجرد هو جزء كبير من الشوكة التي كانت في أساس زعنفة هذا المفترس القديم، وكان طول الحيوان البحري حوالي سبعة أمتار. ويُفترض من خلال بنية أسنانه أن قروش "القرنكانت" كانت تتغذى على أسماك القرش الصغيرة والقشريات.
وقال ستيبان إيفانتسوف، الأستاذ المساعد في قسم الحفريات والجيولوجيا التاريخية بجامعة "تومسك" الحكومية: "من المرجح أن الزعنفة التي أُحضرت إلى غرب سيبيريا من أوروبا انكسرت في وقت ما، وتم إخفاء الجزء الرئيسي منها. والآن سيتمكن زوار المتحف من رؤية الجسم كاملا".
وتشير الدراسات إلى أن أسماك قرش "القرنكانت" وجدت على الأرض منذ بداية العصر الديفوني وحتى نهاية العصر الترياسي، أي قبل العصر الجوراسي. وربما كانت الشوكة التي يبلغ طولها 40 سم، والتي يمكن رؤيتها الآن كاملة في المتحف، تُستخدم كأداة دفاعية ضد أسماك مفترسة أكبر حجما.
المصدر: تاس