ليس تغير المناخ!.. اعتراف مفاجئ من بيل غيتس بشأن التهديد الأكبر للبشرية
في تحول مفاجئ في خطابه، أدلى بيل غيتس بتصريح مثير للجدل يؤكد فيه أن تغير المناخ "لن يؤدي إلى فناء البشرية".
وجاء تصريح بيل غيتس المثير في رسالة مفتوحة قبل قمة المناخ COP30 بالبرازيل، حيث خالف التوقعات السائدة بالقول إن تغير المناخ ليس التهديد الأكبر للبشرية. ورغم اعتراف الملياردير السبعيني بأن تغير المناخ "سيضرب الفقراء بأقسى الصور"، إلا أنه انتقد ما وصفه بـ"نظريات يوم القيامة" المشبعة بالتشاؤم.

تحذير صادم من الأمم المتحدة: تجاوز عتبة الـ1.5 درجة مئوية أصبح مصيرا محتوما!
وقال غيتس في محاولة لطمأنة الرأي العام: "سيظل بمقدور البشر العيش والازدهار في معظم بقاع الأرض خلال المستقبل المنظور"، في صياغة تهدف إلى تبديد المخاوف المبالغ فيها من نهاية العالم بسبب المناخ.
ورغم إنفاق مليارات من ثروته البالغة 122 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ، يرى مؤسس "مايكروسوفت" الآن أن على قادة العالم التركيز على قضايا أخرى.
ووفقا لأبرز الخبراء في مجال الدراسات الوجودية، فإن الكارثة الحقيقية تكمن في الأدوات المدمرة التي تطورها البشرية بيدها. فبينما يستغرق تغير المناخ عقودا ليظهر تأثيره الكامل، يمكن للحرب النووية أن تمحو الحضارة الإنسانية في بضع ساعات فقط.
ويحذر الدكتور ريس كرايلي، الخبير في العلاقات الدولية من جامعة غلاسكو: "هذه المخاطر ليست نظرية، فالأسلحة موجودة، والتوترات بين الدول النووية تتفاقم، والحوادث والحسابات الخاطئة قد تقع في أي لحظة".
وتكشف الدراسات الصادمة أن حتى حرب نووية "محدودة" باستخدام 100 رأس نووي فقط، قد تطلق سحابة من الغبار تحجب الشمس لسنوات، ما يخفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 10 درجات مئوية، ويدمر النظام الغذائي العالمي، ويتسبب بمجاعة تقضي على ملياري إنسان في عامين فقط. أما في حال اندلاع حرب نووية شاملة باستخدام جزء من الأسلحة النووية البالغ عددها 12 ألفا، فسيكون ذلك "حدث انقراض جماعي للكوكب بأكمله".

التغير المناخي يزيد قوة ظاهرة "النينيو" ويضاعف خطره على العالم بحلول منتصف القرن
ولا يتوقف الكابوس عند هذا الحد، فالتقدم التقني المتسارع يفتح الباب أمام تهديد وجودي آخر: الأسلحة البيولوجية المصممة هندسيا.
فمع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية، أصبح تصميم فيروسات قاتلة متاحا بشكل غير مسبوق، ما يزيد من خطر اندلاع جوائح مصممة خصيصا للإبادة الجماعية.
أما تغير المناخ، فيرى الخبراء أنه يعمل كمضاعف للتهديدات بدلا من أن يكون مصدرها المباشر. فآثاره المتتالية من ندرة الموارد والهجرات الجماعية غير المسبوقة تزيد التوترات الجيوسياسية بين القوى العظمى، وتخلق البيئة المثالية لتصاعد الصراعات العالمية. وهكذا يتحول المناخ من مجرد أزمة بيئية إلى محفز لأخطار وجودية أكثر قتامة.
وفي النهاية، تتركنا هذه التحليلات أمام حقيقة مقلقة: ربما تكون أكبر التهديدات للجنس البشري ليست في ما تفرضه الطبيعة من تحديات، بل في ما نصنعه نحن بأيدينا من أدوات للدمار. وهذا تذكير قاس بأن مسؤوليتنا الأكثر إلحاحا ليست في مواجهة تغير المناخ وحده، بل في كبح جماح أدوات الفناء التي قد تمثل الفصل الأخير من قصة الحضارة الإنسانية.
المصدر: ديلي ميل
إقرأ المزيد
تحذير علمي.. التلاعب بمناخ الأرض قد يتسبب بكوارث طبيعية ويفاقم الأزمات
حذر تقرير علمي من أن هندسة المناخ الشمسية، وهي تقنية تهدف إلى عكس جزء من أشعة الشمس للحد من الاحتباس الحراري، تحمل مخاطر كبيرة إذا تم تطبيقها بشكل غير متوازن.
البيت الأبيض: الولايات المتحدة لن ترسل مسؤولين إلى "كوب 30" في البرازيل
أفاد مسؤول في البيت الأبيض، يوم السبت، بأن الولايات المتحدة لن ترسل أي مسؤولين رفيعي المستوى إلى قمة المناخ "كوب 30" في البرازيل.
"اﻷرض على شفا الهاوية"!
كشف تقرير مناخي صادم نشر يوم الأربعاء، أن عام 2024 قد يكون أشد الأعوام حرارة على الأرض منذ 125 ألف عام على الأقل.
ترامب يعلن الانتصار في "معركة المناخ" بعد تصريحات بيل غيتس
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "بيل غيتس اعترف أخيرا بأنه كان مخطئا تماما" بشأن قضية تغير المناخ، معتبرا أن ذلك يمثل فوزا في خدعة الحرب على تغير المناخ.
عاملان يجعلان إعصار "ميليسا" تهديدا غير مسبوق
تحول إعصار ميليسا إلى إعصار من الفئة الخامسة مدفوعا بارتفاع غير مسبوق في حرارة مياه البحر الكاريبي، بينما يسير بسرعة بطيئة لا تتجاوز سرعة المشي.
خطر يبدأ قبل الحمل ولا ينتهي بعد الولادة.. الحرارة تهدد الأمهات والأطفال
يدرك الأطباء منذ وقت طويل أن درجات الحرارة المرتفعة تفرض ضغطا على القلب والكليتين والأعضاء الأخرى، لكن هذه المخاطر تتفاقم بالنسبة للحوامل، حيث تتغير عمليات التبريد الطبيعية لديهن.
التعليقات