ويعد هذا المفاعل الـ250 الذي تم تصنيعه في روسيا خلال تاريخ الصناعة النووية بأكملها.
وبدأ المتخصصون الروس الآن التجميع الاختباري للهيكل الفريد، الذي يطلق عليه أحيانا اسم "الماتريوشكا النووية". وتتيح هذه العملية التحقق من مطابقة جميع الوحدات والمكونات للمفاعل المستقبلي بدقة تصل إلى جزء من الألف من المليمتر والتأكد من جاهزية المفاعل للعمل بدون عيوب لمدة 60 عاما على الأقل، كما يتبسط إلى حد كبير عملية تركيبه لاحقا في موقع البناء مباشرة، بحسب ما أفادت شركة "روساتوم".
وأشارت الشركة إلى أن عملية التجميع هذه تعد مؤشرا عالميا على الجودة. وتعمل اليوم المنتجات المصنعة في "آتوم ماش" في مئات وحدات الطاقة حول العالم، لتوفير الكهرباء لملايين المستخدمين، وكذلك في كاسحات الجليد النووية التي تفتح آفاقا جديدة لاستصلاح الممر البحري الشمالي ومنطقة القطب الشمالي الروسي.
ويُذكر أن محطة "أك كويو" النووية تبنى في مقاطعة مرسين التركية. وتُعدّ حالياً واحدة من أكبر محطتين نوويتين في العالم من حيث السعة التوليدية التي تُبنى في موقع واحد في آن معاً. أما المشروع النووي الآخر الأكبر فهو محطة "الضبعة" للطاقة النووية المكونة من أربع وحدات، وتُبنى في مصر بمشاركة "روساتوم" أيضا.
وسوف تتكون أول محطة للطاقة النووية في تركيا من أربع وحدات للطاقة بمفاعلات روسية من نوع VVER-1200 من الجيل 3+، بقدرة 1200 ميغاواط لكل منها. والعمر التشغيلي التصميمي للمحطة هو 60 عاما مع إمكانية التمديد لمدة 20 عاما إضافية. ومن المخطط أن تنتج المحطة بعد التشغيل حوالي 35 مليار كيلوواط ساعة سنويا، وهو حجم كاف لتزويد مدينة كبيرة مثل إسطنبول بالكهرباء. وستغطي محطة "أك كويو" النووية ما يصل إلى 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء.
المصدر: تاس