وأشارت الدراسة إلى أن العديد من الأبحاث السابقة أظهرت أن التأمل، وهو مجموعة من التقنيات العقلية لتحسين التركيز والوعي، يمكن أن يحسن الحالة النفسية ويساعد في تخفيف القلق والاكتئاب. ومع ذلك، فإن النشاط العصبي المحدد الذي يكمن وراء ممارسات التأمل وتأثيراتها الإيجابية لا يزال غير مفهوم بشكل كامل.
ومن أجل سد هذه الفجوة المعرفية، استخدم الباحثون بيانات تم جمعها من مجموعة فريدة من المرضى الذين يعانون من الصرع، والذين زُرعت لهم شرائح تسمح بتسجيل نشاط الدماغ بشكل مزمن باستخدام أقطاب كهربائية مزروعة في عمق اللوزة الدماغية والحُصين (وهما منطقتان رئيسيتان في الدماغ تشاركان في تنظيم العواطف وتشكيل الذكريات). وقبل بدء الدراسة، أكد المشاركون أنهم يمارسون التأمل ووافقوا على الخضوع لجلسة تأمل مدتها عشر دقائق.
وتبيّن أن التأمل كان مرتبطا بتغيرات في قوة ومدة أنواع معينة من موجات الدماغ، تُعرف بموجات بيتا وغاما. وأوضح الباحثون أن هذه الموجات تؤثر على اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق، وبالتالي فإن القدرة على التحكم فيها بشكل واع من خلال التأمل قد يعزز فعالية العلاج التقليدي.
وأضاف الباحثون أن الدراسة ركزت على تأثير جلسة تأمل واحدة، ولم يتم تقييم تأثير الممارسات المتكررة. ويأمل الفريق في مواصلة الأبحاث لفهم أفضل للتأثيرات طويلة المدى للتأمل على عمل الدماغ.
نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences .
المصدر: Naukatv.ru
.