وذلك إذا اصطدم الجبل الجليدي بجزيرة جورجيا الجنوبية في منطقة القارة القطبية الجنوبية والتي تماثله في الحجم. وفقا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلا عن العلماء.
وتشير التقارير إلى أن الجبل الجليدي يقع حاليا على بعد 280 كيلومترا من جزيرة جورجيا الجنوبية ويتجه نحو ساحلها بسبب التيارات البحرية. وإذا تحطم الجبل الجليدي بالقرب من الجزيرة، فإن قطعا كبيرة منه قد تسد طرق البطاريق والفقمات إلى مناطق تغذيتها المعتادة وتبقى هناك "لعدة سنوات".
وفي عام 2004 تسبب جبل جليدي آخر عملاق "A38" في موت العديد من بطاريق الملك والفقمات البحرية. ويخشى العلماء من تكرار هذا السيناريو مع A23a، ولكن بعواقب أكثر خطورة.
يذكر أن أكبر جبل جليدي في العالم "A23a"، انفصل عن الجرف الجليدي (فيلشنر) في سبتمبر 1986. وكما أفاد العلماء من المعهد الروسي للأبحاث القطبية الشمالية والجنوبية سابقا، فإن الجبل الجليدي A23a بقي في مكانه لمدة 30 عاما تقريبا. وفي صيف 2023، التقطته التيارات البحرية وبدأ في الانجراف بسرعة تبلغ حوالي 150 كيلومترا في الشهر. وفي نوفمبر 2023 أعلن المعهد الروسي أن الجبل الجليدي سيبدأ في التحطم تدريجيا مع استمرار حركته.
يذكر أن جورجيا الجنوبية هي أكبر جزيرة في أرخبيل يحمل نفس الاسم، وتخضع للحكم البريطاني. وتبلغ مساحة الجزيرة أكثر من 3.5 ألف كيلومتر مربع. وتعيش في هذه المنطقة مجموعات كبيرة من بطاريق الملك، وفيلة البحر، والفقمات، فضلا عن أنواع محلية عديدة من الطيور.
المصدر: لينتا.رو