أحداث مناخية بارزة في 2024
شهد عام 2024 تصاعدا ملحوظا في ظواهر التغير المناخي التي ألقت بظلالها على كافة أنحاء الكرة الأرضية.
هذه الظواهر لم تكن مجرد صدفة، بل هي نتيجة لتسارع ظاهرة الاحتباس الحراري، التي باتت تهدد حياتنا على الأرض بشكل متزايد.
وفي هذا السياق، حذر العلماء بشدة من أن الوضع سيزداد سوءا ما لم تتخذ الدول إجراءات حاسمة للحد من انبعاثات الكربون.
وفيما يلي أبرز ظواهر تغير المناخ لعام 2024:
- تأثير تغير المناخ على دوران الأرض
كشف الذكاء الاصطناعي في دراسة حديثة هذا الصيف عن ظاهرة غير متوقعة تتعلق بتغير المناخ. وأظهرت البيانات أن ذوبان الجليد في المناطق القطبية يؤدي إلى تراكم المياه في المحيطات، ما يسبب تمدد الأرض حول خط الاستواء، ويُبطئ دوران الكوكب. ومع توزيع الوزن بشكل غير متساو، يصبح كوكب الأرض أقل قدرة على الدوران بسرعة، ما يعني أن الأيام قد تطول قليلا.
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
ورغم أن هذه الظاهرة قد لا تؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية في الوقت الحالي، إلا أن الخبراء يحذرون من أن استمرارها قد يؤثر على السفر الفضائي وأيضا قد يؤدي إلى اضطرابات في ضبط الوقت على الأجهزة الإلكترونية.
- تجاوز الأرض عتبة الـ1.5 درجة مئوية من الاحترار
في يوليو 2024، أظهر تحليل عالمي أن كوكب الأرض سجل درجات حرارة أعلى من المتوسطات ما قبل الصناعية بنسبة 1.5 درجة مئوية بشكل متواصل لمدة 13 شهرا على التوالي، ما يعكس تجاوزا مستمرا للحد الأقصى للارتفاع في درجات الحرارة الذي حددته اتفاقية باريس.
وعلى الرغم من تأثير ظاهرة النينيو، التي ساهمت في زيادة درجات الحرارة عبر المحيط الهادئ، أكد العلماء أن السبب الرئيس لهذا الارتفاع هو الانبعاثات المستمرة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأشار العلماء إلى أن أهداف اتفاقية باريس المتعلقة بـ 1.5 درجة مئوية أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
- اكتشاف مصدر جديد للاحتباس الحراري
في مايو 2024، اكتشف العلماء مصدرا غير متوقع للاحتباس الحراري. ويتعلق الأمر بتخفيض انبعاثات الكبريت من صناعة الشحن، التي تمت عبر لوائح بيئية جديدة تم تطبيقها في عام 2020.
ورغم أن هذه اللوائح ساهمت في تحسين جودة الهواء، إلا أن تقليل جزيئات الكبريت التي كانت تعمل على عكس أشعة الشمس بعيدا عن الأرض قد أسهم في رفع درجات حرارة المحيطات.
وهذا الاكتشاف يوضح كيف يمكن لتدابير بيئية ظاهريا "إيجابية" أن تحمل عواقب غير متوقعة على المناخ.
- اكتشاف أن الأرض قد تصل إلى 2 درجة مئوية من الاحترار بحلول 2030
في فبراير 2024، نشرت دراسة مثيرة للجدل تقديرات تشير إلى أن درجة حرارة كوكب الأرض قد ترتفع بنحو 2 درجة مئوية مقارنة بمعدلات ما قبل الصناعة بحلول عام 2030. وهذه التقديرات تم التوصل إليها من خلال دراسة هياكل بحرية في البحر الكاريبي، رغم أن بعض العلماء شككوا في دقتها، مشيرين إلى أن هذه الهياكل قد لا تمثل بدقة الاتجاهات المناخية العالمية.
العلماء يدقون ناقوس الخطر بشأن حدث كارثي وشيك على الأرض!
ومع ذلك، يرى الخبراء أن هذه الدراسة تساهم في تسليط الضوء على مدى سرعة تسارع الاحتباس الحراري.
- انبعاثات الكربون تصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق
سجلت انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري في 2024 أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث أُطلقت 41.2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وهذا الرقم يعد مؤشرا مقلقا، حيث يُتوقع أن تواصل هذه الانبعاثات الارتفاع في السنوات المقبلة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد منها.
وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن فرصة تجاوز الاحتباس الحراري العالمي لحد الـ1.5 درجة مئوية تزداد بنسبة 50% في السنوات الست المقبلة.
- تحول في النظام الجليدي في القارة القطبية الجنوبية
في فبراير 2024، وصل مدى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، ما يعزز المخاوف من انهيار النظام الجليدي في المنطقة. ويعتبر الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية عاملا مهما في حماية الجليد الأرضي من المياه الدافئة، وبالتالي يحمي الأنهار الجليدية التي تساهم في مستويات سطح البحر.
ومع استمرار انخفاض الجليد البحري، فإن هذه المنطقة قد تشهد تحولا في النظام البيئي يمكن أن يهدد استقرار المحيط الجنوبي بأسره.
المصدر: لايف ساينس
إقرأ المزيد
وزير روسي يتوقع زيادة عدد حالات الطوارئ بسبب تغيرات المناخ
قال وزير حالات الطوارئ الروسية ألكسندر كورينكوف، إن عدد الظواهر الطبيعية الأكثر خطورة سيتزايد لاحقا، مما سيؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الطوارئ في مختلف المناطق.
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
حذر العلماء من أن الأرض تواجه فرصة "بنسبة 1 من 6" لحدوث ثوران بركاني ضخم هذا القرن قد يؤدي إلى "فوضى مناخية" مشابهة لتلك التي حدثت عقب ثوران جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815.
خبراء يابانيون: جليد قارة القطب الجنوبي سيتقلص بمقدار الربع بحلول عام 2100
ستنخفض مساحة الغطاء الجليدي في قارة القطب الجنوبي بمقدار الربع بحلول عام 2100 إذا ظلت انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوياتها الحالية.
أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددا!
أفاد فريق من العلماء أن أقدم وأكبر جبل جليدي في العالم بدأ بالتحرك مجددا بعد عقود من الثبات في قاع المحيط، ثم بدأ يدور في مكانه خلال هذا العام.
نوفمبر يسجل رقما قياسيا جديدا ما يدفع 2024 ليكون الأشد حرارة في تاريخ الأرض
شهد كوكب الأرض ثاني أحر نوفمبر، بعد نوفمبر 2023، ما يجعل من شبه المؤكد أن عام 2024 سينتهي باعتباره أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق.
حل مبتكر للحد من غازات الأبقار المسببة للاحتباس الحراري
تمكن فريق من العلماء من إيجاد حل مبتكر للتقليل من انبعاثات الميثان الناتجة عن الأبقار، ما قد يساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
دراسة: مساحة الأراضي القاحلة في العالم تجاوزت مساحة القارة القطبية الجنوبية
أظهرت نتائج دراسة أجراها معهد بوتسدام لبحوث التغيرات المناخية أن مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة تجاوزت مساحة القارة القطبية الجنوبية، وبلغت 15 مليون كيلومتر مربع.
كيف أثر البشر على انحراف محور دوران الأرض؟!
توصلت دراسة جديدة إلى أن البشر ربما غيّروا بشكل كبير دوران كوكب الأرض بين عامي 1993 و2010.
الخبراء يدرسون إمكانية إنشاء حواجز لحماية الأنهار الجليدية في قارة القطب الجنوبي
درس خبراء قانونيون دوليون من اليابان الاقترحات المقدمة من علماء المناخ لإقامة حواجز عملاقة قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية لحماية قاعدة الأنهار الجليدية من الذوبان.
القارة القطبية الجنوبية "تفقد من وزنها".. فما عواقب ذلك؟
كشفت دراسة جديدة أن القارة القطبية الجنوبية فقدت بعضا من وزنها (جليدها)، ما أدى إلى ارتفاعها قليلا عن مستوى المحيط.
التعليقات