وحول الموضوع قالت الباحثة في المركز العلمي الدولي للبيئة وتغير المناخ التابع للجامعة، تاتيانا بوليفانوفا:"أظهرت الدراسات التي أجراها مركزنا أن جرف البحار القطبية الشرقية هو المصدر الرئيسي لانبعاثات الميثان الطبيعي نحو الغلاف الجوي في النصف الشمالي للكرة الأرضية. التربة الصقيعية في الجرف تذوب بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض".
وأضافت:"درجات الحرارة في القطب الشمالي ترتفع بشكل أسرع مقارنة بمناطق أخرى من الأرض. البحار القطبية الشمالية تحتوي على 80% من التربة الصقيعية الموجودة تحت الماء على الأرض، وهذه التربة أخذت تتحلل بنشاط على مدار الثلاثين سنة الماضية، وأصبحت مصدرا رئيسيا لانبعاثات غاز الميثان".
وأشارت بوليفانوفا إلى أن البعثات العلمية التابعة للمركز العلمي الدولي للبيئة وتغير المناخ في جامعة "سيريوس" الروسية ستواصل العمل على الدراسات المتعلقة بالاحتباس الحراري ومراقبة انبعاثات غاز الميثان في مناطق القطب الشمالي، كما يخطط المركز لإرسال رحلات استكشافية إلى مناطق البحر الأسود العام القادم لإجراء دراسات أكثر.
ويتابع العلماء الروس في السنوات الأخيرة التغيرات البيئية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ويدرسون باهتمام تأثير هذه الظاهرة على تنوع الغطاء النباتي في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية.
المصدر: تاس