وتعد الإجابة على هذا السؤال معقدة بسبب عدم وجود مراقبة موضوعية للانفجارات، ولا يوجد سوى مقطع فيديو واحد من كاميرا مراقبة خارجية.
وقام الخبراء من صحيفة "يوميات الجيش" الروسية بتحسين جودة الصورة ودقتها إلى أقصى حد ممكن، فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن هناك أضرارا فادحة داخل المصنع. لكنها غير مرئية من الخارج بسبب طبيعة تأثير الرؤوس الحربية للصاروخ الروسي.
وأصابت الضربة معمل الصواريخ والورشتين، رقم 2 و58. وهي منشآت ضخمة بطول 567-670 مترا والعرض يصل إلى 130 مترا وارتفاع يعادل مبنى مكون من عشرة طوابق. من الواضح تماما أن الرؤوس الحربية لـ"أوريشنيك" اخترقت عدة منشآت. وبالنظر إلى السرعة الهائلة لسقوط الرؤوس الحربية التي تعادل حوالي 10 ماخ ( حوالي 3 كم/ثانية) فإن كل منها لديه طاقة حركية تعادل 215 كيلوغراما من مادة "تي إن تي".
ويمكننا القول إن مصنع "يوجماش" سقط عليه من خمسة إلى سبعة أطنان من المتفجرات بسرعة تضاعف السرعة التي يحلق بها الرأس الحربي لصاروخ "إسكندر" الروسي نحو الهدف.
ووجهت الطاقة المتراكمة في كل رأس حربي إلى مساحة صغيرة جدا، أي 30 × 30 مترا. وبالتالي، ومن دون تأثيرات خارجية، اخترقت الرؤوس الحربية عشرات الأمتار من الخرسانة والتربة ووصلت إلى البنية التحتية في مصنع "يوجماش" الأوكراني.
وقالت صحيفة "يوميات الجيش":" إن كل هذا يثبت أن الضرر الرئيسي الذي تعرض له المصنع ليس من الخارج، بل من الداخل".
المصدر: روسيسكايا غازيتا