ونشرت أمس قنوات تليغرام مقطع فيديو أظهر تدمير مصنع "يوجماش" الأوكراني في مدينة دنيبر (دنيبروبيتروفسك سابقا) من قبل صاروخ أطلق عليه "أوريشنيك" وينتج هذا المصنع ضمن منتجات أخرى صواريخ "غروم" الأوكرانية البعيدة المدى. ويحمل هذا الصاروخ عنقودا من الرؤوس الحربية. وقد يتراوح عددها بين 3 و6 رؤوس. لكنها غير نووية ومحشية بمتفجرات خاصة.
لذلك أظهرت اللقطات المنشورة 6 توهجات ساطعة فوق أقسام المجمع الصناعي تشبه سقوط نيازك كبيرة.
وقال بوتين إن هذا الصاروخ المتوسط المدى ( من 1000 إلى 5000 كيلومتر) يحلق بسرعة هائلة تصل 10 ماخ ( نحو 12 ألف كيلومتر في الساعة أو 3- 5 كيلومترات في الثانية).
وقال الخبير العسكري والعقيد المتقاعد فيكتور بارانيتس إن مدى عمل الصاروخ المتوسط المدى بمجوب التصنيف المتفق عليه في المعاهدة السابقة الموقعة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في الثمانينيات والخاصة بالصواريخ البرية المتوسطة والقصيرة المدى يتراوح بين 1000 و5500 كيلومتر. وأضاف أن "شجيرة البندق " ينتمي إلى صنف الصواريخ الفرط صوتية التي تزيد سرعتها أضعافا عن سرعة الصوت التي تقيّم بـ1 ماخ ، ما يعادل 334 مترا في الثانية. لكن صواريخنا المتوسطة المدى، حسب الخبير الروسي، تحلق بسرعات تتراوح بين 10 و12 ماخ وأكثر من ذلك.
فيما يتعلق بمواصفات "شجيرة البندق" فإنها سرية. لكن قدامى المتخصصين في صناعة الصواريخ السوفيتية يقولون إن "شجرة الجوز" هو وريث لصاروخ "بيونير" السوفيتي الصنع. وتم إتلاف هذا النوع من الصواريخ بعد توقيع معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. لكن إتلاف الصواريخ لا يعني إتلاف مخططاتها التصميمية.
وكان فلاديمير بوتين قد حذر في وقت سابق الولايات المتحدة من نشر الصواريخ المتوسطة المدى في ألمانيا. وأعلن أن روسيا ستقوم في هذه الحال بنشر صواريخها المتوسطة المدى في أراضيها.
إذن فإن صاروخ "بيونير" السوفيتي كان بمقدوره إصابة الأهداف على مدى حتى 5 آلاف كيلومتر، ما يعني أنه يمكن أن يصل إلى أية نقطة في أوروبا بدقة القناص التي لا تقل عن 50 مترا.
المصدر: روسيسكايا غازيتا