وأُطلقت تحذيرات من هطول أمطار غزيرة ورياح عنيفة تمتد حتى يوم الجمعة، كما يصاحبها أقوى نهر جوي (نوع من الظواهر الجوية التي تحمل كميات هائلة من الرطوبة، ويمكن أن يؤدي إلى أحداث مناخية شديدة مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات) شهدته منطقة كاليفورنيا وشمال غرب المحيط الهادئ هذا الشتاء.
وتحرك الإعصار نحو واشنطن وأوريغون وشمال كاليفورنيا، ما تسبب في أضرار جسيمة. ويُتوقع أن تتسبب العاصفة في هطول أمطار غزيرة، تصل إلى 20 بوصة في بعض المناطق، ما يزيد من مخاطر الفيضانات والانهيارات الطينية، لا سيما في المناطق المتأثرة بحرائق الغابات.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من فيضانات مفاجئة في بعض أجزاء جنوب غرب ولاية أوريغون، بينما توقفت حركة العبارات في شمال غرب ولاية واشنطن بسبب الرياح العاتية. كما تم تحذير سكان مناطق جبلية من عواصف ثلجية قوية في منتزه جبل رينييه الوطني.
وشهدت ولاية واشنطن سقوط العديد من الأشجار على المنازل والطرق، ما أدى إلى وقوع ضحايا. وفي مدينة لينوود، شمال سياتل، لقيت امرأة مصرعها بعدما سقطت شجرة كبيرة على مخيم للمشردين، بحسب بيان لدائرة إطفاء مقاطعة ساوث. وفي بيلفيو، سقطت شجرة على منزل ما أسفر عن مقتل امرأة أخرى، وفقا لمسؤولي الإطفاء. كما أُغلقت عدة طرق ومدارس في ولاية واشنطن بسبب الأضرار التي خلفتها العاصفة.
وأدى تأثير الإعصار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ما يقرب نصف مليون شخص في ولاية واشنطن، في حين تعرض حوالي 41 ألف شخص في ولاية كاليفورنيا و2800 شخص في ولاية أوريغون لانقطاع التيار. وأغلقت المدارس في عدة مدن بسبب الظروف الجوية القاسية. وفي مدينة سياتل، سقطت شجرة على مركبة، ما أدى إلى حبس السائق بداخلها، إلا أن حالته مستقرة.
وتصنف هذه العاصفة كإعصار "قنبلة" بسبب انخفاض الضغط المركزي فيها بمقدار أكثر من 24 مليبار خلال 24 ساعة، ما يزيد من قوتها بشكل ملحوظ.
وتستمر في التأثير على شمال كاليفورنيا، حيث يتوقع أن يسقط من 10 إلى 20 بوصة من الأمطار في مناطق سلاسل الساحل الشمالي. كما تمتد تأثيرات العاصفة إلى مناطق أخرى، مثل أيداهو ومونتانا وكندا، حيث تتساقط الثلوج بشكل كثيف.
وأوصت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين في المناطق المتأثرة بالعاصفة باتخاذ احتياطات السلامة اللازمة، مثل تجنب المناطق المكشوفة والابتعاد عن النوافذ أثناء الرياح العاتية.
المصدر: ديلي ميل