ووفقا لهذه النتائج، سوف يصبح الشتاء أقصر وتختفي التربة الصقيعية في مقاطعتي أرخانغلسك ومورمانسك.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها علماء المعهد أن درجات الحرارة في مناطق الجزء الغربي من القطب الشمالي الروسي قد زادت بمقدار 2- 4 درجات منذ منتصف القرن العشرين وبحلول نهاية القرن الحادي والعشرين قد تزيد بمقدار 6- 10 درجات أخرى مع زيادة انبعاثات غازات الدفيئة. ووفقا لتحليل هذه النتائج، استنتج العلماء أن التغيرات المناخية في المنطقة، ستؤدي إلى زيادة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2-3 درجات خلال السنوات الثلاثين المقبلة.
ويشير العالم إيليا سيريخ من المعهد، إلى أنه وفقا لتحليل العلماء، يشهد مناخ القطب الشمالي خلال الفترة من 1940 إلى 2099 ارتفاعا في درجات الحرارة وخاصة في الجزء الغربي من القطب الشمالي الروسي. ويعود السبب في ذلك إلى أن درجة الحرارة في القطب الشمالي ترتفع أسرع من المتوسط على الأرض. ويشير ارتفاع حرارة طبقة الهواء القريبة من سطح الأرض التي لوحظت في شهري نوفمبر وأبريل، إلى حدوث تحول في حدود الفصول، بداية الشتاء المتأخرة ونهايته المبكرة.
ووفقا له، يعتبر تغير متوسط درجات حرارة الهواء السلبية أمرا مهما جدا، لأنه سيؤدي إلى ذوبان التربة الصقيعية في جميع أنحاء منطقتي مورمانسك وأرخانغيلسك، وسيغير التوازن المائي للعديد من الأنهار والبحيرات، ويزيد من السيول المائية الثلجية والانهيارات الأرضية.
وبالطبع سوف تؤثر هذه الظواهر بالبنى التحتية والمنشآت الهندسية في المنطقة التي شملتها الدراسة. لذلك يجب اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحمايتها بوتيرة أسرع من ارتفاع درجة حرارة المناخ في المنطقة.
المصدر: تاس+وكالات