جاء ذلك في مقابلة له مع قناة "سولوفيوف لايف" التلفزيونية الروسية.
وأوضح ميخائيل كوفالتشوك قائلا:" يوجد في المركز التابع لمعهد "كورشاتوف" في بلدة بروتفينو بالقرب من موسكو مسرع البروتونات U-70. وتم بناؤه هناك عندما لم يكن مصادم الهدرونات الكبير موجودا بعد، بينما لا يزال المسرع الروسي اليوم ضمن قائمة أقوى وأفضل مسرعات البروتون الثلاثة في العالم. وتم الحصول اليوم بواسطته على نتائج ذات مستوى عالمي، وهي قريبة مما دار الحديث عنه عندما تحدثنا عن بوزون هيغز".
يذكر أن العالم البريطاني بيتر هيغز تنبأ عام 1964 باكتشاف الجسيم الذي يحدد وجود الكتلة في المادة. وفي وقت لاحق أطلق على هذا الجسيم بوزون هيغز.
وقال العالم الروسي إن مسرع البروتونات الروسي يستخدم لأجراء الأبحاث في مجال الفيزياء النووية وفيزياء حزم الجسيمات المشحونة وتطوير التكنولوجيات الجديدة في مجال تسريع الجسيمات البدائية.
وأشار العالم الروسي إلى أن المسرع U-70 سيخضع قريبا لعملية التحديث، وقد تم وضع خطة لأعمال تحديثه.
يذكر أن المؤسسة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN) كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها ستتوقف عن التعاون مع حوالي 500 متخصص لهم علاقات مع روسيا. وأشار ميخائيل كوفالتشوك، في تعليقه على قرار المؤسسة إلى أن 80% من العلماء المدرجين في هذه القائمة هم موظفون في معهد "كورشاتوف". وأعاد العالم إلى الأذهان أن روسيا قامت بتمويل المشاريع العلمية الأوروبية الدولية التي تساهم فيها بمبلغ يزيد على 2 مليار يورو. وسيتوقف التمويل بحلول ديسمبر المقبل مع مغادرة الفيزيائيين الروس جنيف.
مع ذلك أعلن العالم الروسي أن روسيا ستخرج من تلك الأزمة كجهة رابحة لأن غالبية العلماء الروس سيعودون إلى الوطن حيث سيواصلون بحوثهم العلمية ويشاركون في تطوير المشاريع الكبرى التي لا تزال قيد الإنشاء في مجال الطاقة النووية فيزياء الجسيمات البدائية. أما المؤسسة الأوروبية للبحوث النووية فستبقى الجهة الخاسرة مع غياب العلماء الروس الأكفاء الذين شكلوا أساسا للفريق العلمي الذي تخصص في صيانة مصادم الهدرونات الكبير.
المصدر: تاس