أفادت بذلك مجلة Nature، وذكرت أنه وفقا لمعلوماتها، لن يتمكن العلماء والفنون الذين لهم علاقة بروسيا اعتبارا من الأول من ديسمبر، من دخول أراضي المنشأة ويجب عليهم تسليم جميع تصاريح الإقامة الفرنسية والسويسرية التي لديهم. ولمواصلة العمل البحثي في مختبرات المنظمة، يجب على الراغبين في ذلك التوقف عن التعاون مع المعاهد الروسية، والانتقال إلى العمل في مؤسسات أجنبية.
وفي الوقت نفسه، ستواصل المنظمة العمل في المشاريع الجارية بالفعل مع حوالي 270 موظفا من المعهد الروسي المشترك للأبحاث النووية الذين يجرون تجارب في مصادم NICA في دوبنا قرب موسكو.
وترى المجلة، أن القرار الخاص بالعلماء الروس الذين يساهمون في التجارب المستقلة في مصادم الهدرونات الكبير قد يكون مؤلما بالنسبة للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية.
ونقلت المجلة عن هانس يونج عالم فيزياء الجسيمات في مركز السنكروترون الألماني، قوله إن هذا القرار "سيترك فراغا" وراءه.
وتشير المجلة إلى أن مساهمات المعاهد والمؤسسات الروسية شكلت حوالي 4.5% من ميزانية التجارب في مصادم الهادرون الكبير، وأن خسارة المساهمة الروسية في صندوق تحديث مصادم الهادرون الكبير بحلول عام 2029 ستحرم المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية من مبلغ إضافي قدره 47 مليون دولار.
يذكر أن مجمع سيرن (المنظمة الأوروبية للبحوث النووية) في سويسرا، هو موطن أكبر منشآت فيزياء الجسيمات في العالم، بما في ذلك مصادم الهدرونات الكبير الذي يمتد على طول 27 كيلومترا. والمختبر هو مركز ولادة شبكة الويب العالمية الإنترنت حيث أنشأ العالم، تيم بيرنرز لي، أول موقع له في عام 1990.
المصدر: تاس