ولكن في السنوات الثلاث الماضية الأخيرة تم استعادة حوالي 2.7 مليون مستعمرة نحل. صرحت بذلك الباحثة الرائدة في المركز العلمي الفيدرالي لتربية النحل التابع لوزارة التعليم والعلوم الروسية ناتاليا بودنيكوفا بمناسبة حلول يوم حماية النحل، السبت 14 سبتمبر الجاري.
وقالت إن معظم البلدان شهدت في العقدين الماضيين، اختفاء جماعيا لمستعمرات النحل. وأحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة هو استخدام المبيدات الحشرية عند معالجة المحاصيل الحشرية. وأوضحت أن الخطر الرئيسي على النحل هو المبيدات الحشرية الكلورية العضوية. وهي يمكن أن تبقى في التربة لفترة طويلة، وتؤثر على حيوانات التربة وتنتقل إلى النباتات النامية، وبالتالي تصبح مدرجة في السلسلة الغذائية. ونحل العسل هو أهم الملقحات للعديد من المحاصيل. ونتيجة لذلك، هناك احتمال لتلوث منتجات النحل بمخلفات المبيدات الحشرية المستخدمة لمكافحة الآفات النباتية.
وأضافت قائلة:" إن الخطر المحتمل لهذه المبيدات الحشرية على نحل العسل يتوقف على العديد من العوامل، وفي المقام الأول هي خصائصها الفيزيائية والكيميائية والسمية وبقاؤها في البيئة لفترة طويلة، وكذلك فشل المنتجين الزراعيين في اتباع تدابير حماية النباتات الكيميائية، وعند القيام بذلك يجب على المزارعين تنظيم عملهم مع الأخذ في الاعتبار مدى تناسب مخاطر العواقب على النحل من جهة والامتثال للقانون الفيدرالي "بشأن تربية النحل في روسيا" من جهة أخرى".
المصدر: تاس