قالت صحيفة Forbs الأمريكية إن الجيش الروسي استخدم أكثر من 400 درون من طراز "غيران" في الأيام الـ11 الأولى لشهر سبتمبر الجاري، في الوقت الذي وجّه 800 ضربة جوية باستخدام تلك الدرونات في أغسطس الماضي.
مع ذلك فإن روسيا لا تزيد من حجم إنتاج هذا السلاح الخطير بعيد المدى فحسب، بل وتغيّر تكتيك استخدامه.
وكانت درونات "غيران" الانتحارية بعيدة المدى تحلق سابقا على ارتفاع منخفض جدا لمنع رادارات العدو من اكتشافها. وأفادت وسائل الإعلام أن تلك الدرونات تحلق فوق الأنهر حتى لا يستطيع العدو اكتشافها، لكن المتخصصين في الجيش الأوكراني بدأوا يستخدمون طريقة جديدة لاكتشاف تلك الدرونات، حيث نشروا في مسارات محتملة لتحليقها الآلاف من الميكروفونات التي اتبعت الدرونات الانتحارية اعتمادا على صوت مميز ناجم عن عمل محركاتها، ثم أرسلوا تلك المعلومات إلى الدفاعات الجوية التي ترسم مسارات الدورات وتستعد لإصابتها.
لكن درونات "غيران" الروسية صارت الآن تحلق في الأجواء الأوكرانية على ارتفاع كبير وتنخفض بمجرد الوصول إلى الهدف.
وقد غيّرت مسيرات "غيران" تكتيكها، حيث تحلق على ارتفاع كيلومترين وأحيانا على ارتفاع 5 كيلومترات لتجنب الإصابة بالأسلحة النارية الخفيفة.
ولذلك تضطر الدفاعات الجوية الأوكرانية إلى استخدام صواريخ "أرض-جو" أو "جو-جو" التي تخصص لتدمير الأهداف الأكثر أهمية، وكمية تلك الصواريخ في الجيش الأوكراني محدودة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا