ويعمل نظام اللمس المستوحى من الطبيعة (BAMH)، عن طريق محاكاة مستقبلات اللمس الأربعة في الإصبع البشري، باستخدام اهتزازات بسرعات وقوى مختلفة عبر مناطق متعددة.
وقال فريق البحث إن التكنولوجيا المطورة ستمهد الطريق لإنشاء قفاز "قد يتيح التفاعل الاجتماعي عن بعد والشعور بمسك اليد". وعلى سبيل المثال، سيكون أي شخص في لندن قادرا على "إمساك" يد قريب يحتضر في سيدني، بحيث يشعر كلاهما بإحساس اللمس في الوقت الفعلي.
وقال الخبراء أيضا إن الجهاز قد يكون مفيدا في البيئات الصحية أيضا، كأداة تشخيصية لحالات فقدان حاسة اللمس. ويمكن استخدامه حتى في الرعاية الصحية عن بعد، حيث يمكن للجراحين استخدام الجهاز للتمييز بين الأنسجة السليمة والسرطانية.
وقالت الدكتورة سارة آباد، من جامعة كوليدج لندن (UCL): "حاسة اللمس هي الأقل شهرة بين جميع حواسنا، وذلك بسبب تعقيداتها. الجلد أحد أكبر الأعضاء في أجسامنا، ويوفر عدة أنواع من المعلومات، بما في ذلك ملمس الأشياء. ويخبرنا أيضا عن نوع التحفيز الذي نتلقاه".
مضيفة: "أحد المجالات التي يمكن استخدام الجهاز فيها هو في التطبيقات الاجتماعية، على سبيل المثال، في ظل الوباء والعولمة، من المحتمل جدا أن يكون لديك عائلة تعيش بعيدا عنك. لكي نتمكن من التواصل الاجتماعي الفعال، وهو أمر مهم، نحتاج إلى اللمس، ولكن مكالمات الفيديو لا توفر ذلك. تقدم التكنولوجيا المطورة طريقة لدمج اللمس في تفاعلاتنا الاجتماعية الافتراضية".
ويأمل فريق البحث، الذي قدم ابتكاره في مهرجان العلوم البريطاني الذي أقيم في جامعة شرق لندن، في تجنيد زهاء 10 أشخاص يعانون من فقدان الإحساس باللمس، للتجربة السريرية في الأشهر القليلة المقبلة.
نُشرت دراسة جدوى التكنولوجيا في مجلة Nature Communications.
المصدر: ديلي ميل