وكشف الباحثون عن كيفية تأثير سماكة السائل المحيط بالبويضة على البنية الخلوية لقناة فالوب، ومدى جودة انتقال البويضة أو الجنين عبرها.
وتسلط الدراسة الضوء على تأثير الاختلافات في "الالتصاق" أو لزوجة السائل في الجهاز التناسلي الأنثوي، على كيفية تعديل الخلايا لتسهيل نقل البويضات للتخصيب، ما قد يقود الباحثين إلى علاجات جديدة يمكن أن تحاكي أو تعدل اللزوجة الطبيعية للسوائل في الجهاز التناسلي، ما يوفر الأمل في التقدم في علاجات الخصوبة.
وقالت قائدة الدراسة، ميلاتي عبد الحليم: "تخيل الفرق بين المشي في الماء مقابل المشي في الطين السميك. هذا هو الحال بالنسبة للخلايا الصغيرة في الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث يمكن أن تختلف لزوجة السائل. عندما يكون السائل أكثر سمكا، تتسبب المقاومة الإضافية في تغيير الخلايا لسلوكها. وتبدأ بعض الخلايا في إنماء هياكل صغيرة تشبه الشعيرات، تسمى الأهداب، والتي تساعد في تحريك عناصر مثل البويضات على طول الجهاز التناسلي. وكلما كان السائل أكثر سمكا، كلما أنتجت هذه الخلايا المزيد من الأهداب، وأصبحت حركاتها أكثر تنسيقا".
وقال الدكتور رضا نصراتي، المعد الرئيسي، إن النتائج تشير إلى أن اللزوجة الطبيعية للسوائل في أجسامنا يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في عمليات مثل الإخصاب.
مضيفا: "توضح الدراسة أن اللزوجة المرتفعة في مراحل معينة من الدورة الشهرية يمكن أن تكون آلية طبيعية لتعزيز تكوين وتنسيق الأهداب، وبالتالي تسهيل الإخصاب. وقد يحتاج هذا الجانب المهم من الإخصاب الطبيعي ودور السائل ذو اللزوجة العالية في الجهاز التناسلي إلى تقييم أكثر دقة، كجزء من تشخيص العقم وممارسات الإنجاب المساعد".
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ميديكال إكسبريس