ووفقا للمبتكرين، يمكن للمريض بنفسه استخدام الجهاز الذي يعمل بالموجات فوق الصوتية لتسجيل مؤشرات عملية التنفس.
ويستخدم جهاز قياس التنفس Spirometry في تشخيص الربو القصبي ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. وتسمح هذه الطريقة في التشخيص بتقييم حجم هواء الشهيق وحجم الزفير وكذلك سرعة مروره في المسالك التنفسية في حالتي التنفس الهادئ والسريع.
ووفقا للمبتكرين تعمل أجهزة قياس التنفس المستخدمة حاليا إما على مبدأ التوربين (يدور التوربين تحت تأثير تيار التنفس) أو على مبدأ الغشاء (تغير شكل الغشاء تحت تأثير تيار التنفس). ولكن هذه الطريقة في قياس التنفس تعتمد على العوامل البيئية الخارجية (درجة الحرارة والرطوبة وغيرها) أي يجب أن تكون مؤشرات هذه العوامل ثابتة. وبالإضافة إلى ذلك يجب ضبط عيار هذه الأجهزة على الأقل مرة في الأسبوع.
أما ضبط عيار الجهاز الجديد الذي ابتكره علماء جامعة سيبيريا الطبية فيجري خلال عملية الإنتاج وتبقى ثابتة بغض النظر عن الظروف البيئية.
ويقول إيفان تولماتشيوف المشرف على المشروع: "نعتقد أن هذا الجهاز سيسمح للمرضى الذين يعانون من الانسداد الرئوي المزمن والربو القصبي بالتحكم في حالتهم، ويسمح للأطباء المشرفين على علاجهم بضبط جرعة الأدوية بدقة أكبر".
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية يعاني حوالي 262 مليون شخص في العالم من مرض الربو. ويزداد انتشار المرض مع التحضر بسبب تلوث الهواء داخل المباني وفي الجو. وبالإضافة إلى ذلك يحتل مرض الانسداد الرئوي المزمن المرتبة الثالثة من حيث عدد الوفيات في العالم حيث يقضي سنويا على حياة حوالي 2.8 مليون شخص.
المصدر: نوفوستي