وأوضح الباحثون أن شركة الأجهزة الطبية BiVACOR صممت العضو المعدني، ليحل مكان الوظيفة الكاملة لقلب بشري من لحم ودم، لأطول فترة ممكنة.
ولم يتم تصميم القلب الاصطناعي الكامل (TAH) لينبض مثل القلب الحقيقي. ولكن BiVACOR تزعم أنه قوي بما يكفي لدعم نظام الرجل أثناء التمرين، وصغير بما يكفي ليناسب معظم الرجال والنساء.
ويبلغ حجم المضخة ذات الحجرتين "زهاء حجم قبضة اليد"، وهي غير قابلة للكسر تقريبا وتقاوم التآكل الميكانيكي، كما يتم تشغيلها بالكامل بواسطة وحدة تحكم خارجية صغيرة محمولة تخرج من المعدة.
وكشف فريق البحث أن الجزء المتحرك الوحيد مخفي في الداخل، وهو دوار واحد معلق مغناطيسيا يضخ الدم إلى الرئتين وإلى بقية الجسم. ونظرا لأن الدوار لا يتلامس مع أي سطح آخر، فلا توجد فرصة لأن يتسبب في حدوث ضرر بمرور الوقت.
وأفادت التقارير أن تطوير القلب الاصطناعي BiVACOR استغرق 10 سنوات وتصميمات متعددة وعشرات الدراسات على الحيوانات، لكنه شق طريقه أخيرا إلى صدر مريض حي يعاني من قصور القلب في المرحلة النهائية، حيث زُرع الجهاز في مركز "بايلور سانت لوك" الطبي في معهد تكساس للقلب دون مضاعفات.
وعمل القلب المصنوع من التيتانيوم بشكل جيد للغاية لمدة 8 أيام، قبل أن يتوفر قلب متبرع حقيقي، وفقا لأطباء المريض.
ويقول مؤسس BiVACOR، دانييل تيمز: "أنا فخور للغاية برؤية أول عملية زرع ناجحة لقلبنا الاصطناعي لدى البشر. لم يكن هذا الإنجاز ممكنا لولا شجاعة مريضنا الأول وعائلته، وتفاني فريقنا، وخبرائنا المتعاونين في معهد تكساس للقلب".
يذكر أن القلب الاصطناعي يعد من أفضل خيارات العلاج للأشخاص الذين يعانون من قصور القلب الشديد، ولكن هذه الخيارات ليست متاحة دائما في الوقت المناسب.
ويتم إجراء أقل من 6000 عملية زرع قلب في جميع أنحاء العالم سنويا.
وعلى هذا النحو، تعد القلوب الاصطناعية وسيلة حيوية لتمديد وتحسين نوعية الحياة للمرضى المؤهلين للزرع، المعرضين لخطر الموت الوشيك.
المصدر: ساينس ألرت