وابتكر هذا النوع من البطاريات فريق من الكيميائيين الصينيين برئاسة لاي وين يونغ، البروفيسور في جامعة نانجينغ للبريد والاتصالات. والبطارية من هذا النوع عبارة عن "شطيرة" متعددة الطبقات تتكون من طبقة من الإلكتروليت المرن المعتمد على أملاح الليثيوم، والإيميدازول، وغليكول الإيثيلين، وأكريليت الميثيل، والأقطاب الكهربائية القائمة على الليثيوم، وأسلاك الكربون والفضة النانوية، بالإضافة إلى ركائز واقية مرنة.
وكتب المبتكرون في مجلة ACS Energy Letters: "لقد تمكّنا من ابتكار بطارية ليثيوم أيون، يمكن لجميع مكوناتها تحمل التمدد المتكرر، وقد أصبح تصنيعها ممكنا من خلال ابتكار إلكتروليت بوليمر يمكنه نقل أيونات الليثيوم بسرعة وفي نفس الوقت يتحمل التمدد بمقدار 50 مرة".
ويشير العلماء، إلى أن الباحثين ابتكروا سابقا بالفعل عدة نماذج من البطاريات المرنة، ولكن جميعها كانت إما معقدة للغاية في التصنيع أو تفقد قدرتها بسرعة أثناء التشغيل أو تحت الضغط الميكانيكي. أما هذا الابتكار لا يوجد فيه هذه العيوب، حيث أن جميع مكونات بطاريتهم مرنة بطبيعتها وفي نفس الوقت سهلة التصنيع والربط ببعضها البعض.
وبفضل هذه الخصائص، تتحمل هذه البطاريات التمدد مرتين دون فقدان خصائصها، ويمكنها تحمل عدد أكبر بكثير من دورات التفريغ والشحن، ولها سعة أعلى بستة أضعاف أثناء الشحن السريع مقارنة بنظائرها الموجودة التي تستخدم السائل.
ووفقا للعلماء، هذه الخصائص تسمح باستخدام هذه البطاريات كمصادر للطاقة لأشكال مختلفة من الإلكترونيات المرنة القابلة للزرع أو التي يمكن ارتداؤها ويمكنها تحمل التمدد والأحمال الميكانيكية التي تنشأ خلال حياة الإنسان أو تشغيل هذه الأجهزة.
المصدر: تاس