أكد علماء الحفريات أن العينة تعود لنوع "هادروصور"، وهو عائلة من الديناصورات العاشبة ذات منقار البط التي كانت موجودة منذ أكثر من 82 مليون سنة.
وتعد الهادروصورات عائلة كبيرة من الحيوانات العاشبة العملاقة، بما في ذلك زهاء 61 نوعا فرديا محددا، وربما مئات الأنواع الفريدة التي كانت تجوب الأرض ذات يوم، وفقا للخبراء.
وحصل العلماء على قطع من فقرات العمود الفقري للعينة المعنية، وأجزاء من القدمين وعظام الحوض، ولكن اكتشاف البقايا الأخرى من موقعها خارج بونفيل في الجزء الشمالي الشرقي من ميسيسيبي، صعب للغاية.
وبهذا الصدد، يقوم طالب الدراسات العليا في الجيولوجيا بجامعة جنوب المسيسيبي (USM)، ديريك هوفمان، الآن بتحليل بقايا الهادروصورات باستخدام طريقة ثلاثية الأبعاد، والتي تُعرف في العديد من التخصصات العلمية باسم "القياسات الشكلية الهندسية"، حيث تأخذ منهج تحليل الشكل.
ويتم تحديد السمات الرئيسية أو "المعالم" لعينة عظمية معينة والمسافات الخاصة بها، ثم مقارنة نسب تلك المسافات عبر نماذج إحصائية معقدة لتأكيد الاختلافات والتشابهات مع العظام المعروفة.
وأثبتت هذه الطريقة فعاليتها في الأنثروبولوجيا، وكذلك في دراسات التطور البشري، بما في ذلك المقارنات بين تجاويف الدماغ لدى الإنسان الحديث والأسلاف.
لكن بحث هوفمان عن إجابات حول أحفورة الهادروصور هذه، أصبح أكثر صعوبة بسبب وجود بعض قطع هذا المخلوق في أيدي هواة جمع القطع الفريدة الخاصة.
ويركز عمل هوفمان بشكل أساسي على العظام الموجودة في متحف مسيسيبي للعلوم الطبيعية، لكن الجمجمة مفقودة إلى حد كبير في الموقع.
وركز هوفمان على عانة الديناصورات، وهي عظمة من مقدمة الحوض، باعتبارها الخيار الأفضل لتحديد نوع الحفرية.
وفي حين أن الاختلافات بين عظام العانة لدى أنواع الهادروصورات تكون دقيقة، وغالبا ما تكون دقيقة جدا بالنسبة للعين البشرية المجردة، إلا أنه يمكن اكتشاف الفروق الخفية من خلال أساليب القياسات الشكلية الهندسية.
وبينما يعتقد الباحثون أن سلالة الهادروصورات بدأت في أمريكا الشمالية، إلا أنها هاجرت عبر العالم، مع اكتشاف حفريات في آسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وشمال إفريقيا.
يذكر أن العديد من أنواع الهادروصورات عاشت منذ نحو 75 إلى 65 مليون سنة في أواخر العصر الطباشيري.
المصدر: ديلي ميل