كما إنه يسمح بالتحكم في خصائص وسلوك هذه الهياكل الكمومية غير العادية باستخدام ومضات الليزر ونبضات الكهرباء. جاء ذلك في تقرير نشرته الخدمة الصحفية لجامعة التكنولوجيات المعلوماتية والميكانيكا والبصريات التي قالت إن هذه الأجهزة ستكون بمثابة الأساس لأنظمة الحوسبة الجديدة. ومضت قائلة:" "يمكن أن يصبح هذا الابتكار جزءا من الأجهزة المعقدة، مما يقلل من استهلاكها للطاقة ويزيد من سرعة عملها، وعلى سبيل المثال، يمكن أيضا استخدامها في أجهزة الكمبيوتر الضوئية أو أجهزة الكمبيوتر التي تعمل على مبدأ الشبكات العصبية وتسمح بالاستفادة القصوى من قدرات الذكاء الاصطناعي، كما يمكن استخدامها كواجهة للبنية التحتية لشبكة الإنترنت".
وتم تحقيق هذا الاكتشاف من قبل مجموعة من علماء الفيزياء الروس والأوروبيين بقيادة فاسيلي كرافتسوف، كبير الباحثين في جامعة التكنولوجيات المعلوماتية أثناء تطوير أساليب للتحكم في خصائص "الضوء السائل"، بصفته مجموعة مما يسمى بولاريتون الإكسيتون، أي أشباه الجسيمات، وهي عبارة عن مزيج من الإلكترون و"الثقب"، وشحنة موجبة، بالإضافة إلى إلكترون وجسيم ضوئي.
اعتقد الفيزيائيون في الماضي أن مثل هذه الهياكل لا يمكن أن تنشأ إلا في ظروف درجات حرارة قريبة من الصفر، لكن العلماء الروس والأجانب تمكنوا منذ عدة سنوات من الإثبات أنها يمكن أن تنشأ أيضا في درجة حرارة الغرفة. وقد مهد الاكتشاف طريقا لتطوير الأجهزة الإلكترونية التي يستخدم فيها "الضوء السائل" كحامل للمعلومات. ومن أجل تشغيل تلك الأجهزة بشكل صحيح، هناك حاجة إلى أنظمة للتحكم في خصائص وحركة "الضوء السائل".
وقال علماء الفيزياء: "إن النظام الذي أنشأه العلماء لا يسمح بالتحكم في عملية تكوين بولاريتون الإكسيتون، فحسب بل لتحديد كيفية تفاعل جزيئات "الضوء السائل" مع بعضها البعض. يتيح ذلك استخدامه لإنشاء مفاتيح وأجهزة تعديل بصرية، ويمكنك من خلالها نقل المعلومات ومعالجتها، بالإضافة إلى مفاتيح تسمح لك بإعادة توزيع الطاقة وتوجيهها إلى العناصر الضرورية للنظام".
المصدر: تاس