أوضح فريق البحث أنه يمكن استخدام معلومات النظام، التي يستمدها من صور الهاتف الذكي، للتنبؤ بإنتاجية المحاصيل قبل 6 أشهر من الحصاد، ما يمكّن المزارعين من تحسين تخصيص الموارد مثل المياه والعمالة والتخطيط للحصاد والتوزيع وتقليل الهدر.
وأظهرت التجارب، التي أجريت في بساتين الخوخ في إسبانيا، أن النظام كان دقيقا بنسبة 90% في إحصاء عدد الزهور، مقارنة بالتعداد الذي تم إجراؤه يدويا، حيث يتراوح معدل الخطأ فيه بين 30-50%.
وقال فرناندو أوات تشيين، الأستاذ المشارك في تطوير الأنظمة المستقلة في National Robotarium: "غالبا ما يعتمد المزارعون حول العالم على الطرق اليدوية لتقدير المحصول، والتي يمكن أن يكون لها هامش خطأ كبير. من خلال الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجاهزة مثل الهواتف الذكية، يتكامل نهجنا بسلاسة مع الممارسات الزراعية التقليدية، ما يسهل على المزارعين تبني الحلول المبتكرة والاستفادة منها".
وأضاف أنه خلال التجربة في إسبانيا، أعرب المزارعون عن "تقديرهم لبساطة ودقة الذكاء الاصطناعي في إحصاء الزهور، وقدرته على مساعدتهم على اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن إدارة المحاصيل، مثل التقليم المستهدف واستخدام مبيدات الأعشاب".
وتابع تشيين: "من خلال تركيز الجهود على المناطق التي قد تنتج أكبر قدر من الفاكهة، يمكن للمزارعين تحسين الموارد وزيادة كمية ونوعية المحصول إلى أقصى حد".
ويهدف الباحثون إلى مقارنة تنبؤات الذكاء الاصطناعي مع محصول الخوخ الفعلي في سبتمبر 2024.
وإذا تبين أن هذه الأساليب فعالة، فإنهم يعتقدون أنه يمكن تكييف هذا النهج مع محاصيل مثل التفاح والكمثرى والكرز.
المصدر: إندبندنت