وتعتمد الدراسة التي نشرتها مجلة Environmental Science & Technology، على نماذج البيانات الموجودة لتقدير كمية المواد البلاستيكية الدقيقة التي يبتلعها البشر ويستنشقونها دون إدراك، نتيجة للتحلل وانتشار النفايات البلاستيكية غير المعالجة في البيئة.
وأخذ الباحثون في الاعتبار عادات الأكل الخاصة بكل بلد، وتقنيات معالجة الأغذية، والتركيبة السكانية العمرية ومعدلات التنفس، والعوامل التي تؤثر على كمية المواد البلاستيكية الدقيقة التي يستهلكها سكان كل منطقة.
وقال فينغكي يو، أستاذ هندسة أنظمة الطاقة في جامعة كورنيل: "إن رسم الخرائط العالمية الشاملة يدعم الجهود المحلية لتخفيف التلوث من خلال تعزيز مراقبة جودة المياه وإعادة التدوير الفعال للنفايات".
وتتناول الدراسة عادات الأكل في كل بلد، وتقنيات معالجة الأغذية، والتركيبة السكانية العمرية ومعدلات التنفس، وجميعها عوامل تساهم في الاختلافات في كيفية استهلاك سكان كل بلد للمواد البلاستيكية الدقيقة.
وتقول الدراسة إن أولئك الذين يعيشون في دول جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا والفلبين يتصدرون القائمة العالمية لنصيب الفرد من الامتصاص الغذائي (في النظام الغذائي) للجزيئات البلاستيكية الدقيقة، في حين تتصدر الصين ومنغوليا والمملكة المتحدة قائمة البلدان التي تتنفس وتبتلع معظم المواد البلاستيكية الدقيقة عن غير قصد.
وبشكل عام، كشفت الدراسة أن ماليزيا وإندونيسيا هما الدولتان اللتان تستهلكان أكبر كمية من اللدائن الدقيقة شهريا، نحو 15غ، أكثر من أي دولة أخرى، حيث تأتي غالبية الجزيئات البلاستيكية من مصادر مائية مثل المأكولات البحرية.
وتعد الفلبين وفيتنام وتايلاند ولاوس أيضا من بين الدول العشر التي تستهلك أكبر كمية من المواد البلاستيكية الدقيقة شهريا، في حين تسجل دول مثل باراغواي وباكستان وسوريا وبوليفيا وفنزويلا أدنى معدل استهلاك.
في المقابل، تتصدر منغوليا والصين قائمة الدول التي تتنفس معظم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، حيث تستنشق أكثر من 2.8 مليون جزيء شهريا، ويستنشق سكان الولايات المتحدة نحو 300 ألف جسيم شهريا بينما تتنفس دول البحر الأبيض المتوسط والمناطق المجاورة بشكل أقل، حيث تتنفس دول مثل إسبانيا والبرتغال والمجر نحو 60 ألفا إلى 240 ألف جزيء شهريا.
المصدر: phys.org