ويشير المكتب الإعلامي لمؤسسة العلوم الروسية، وفقا للباحثين، إلى أن هذه الطريقة تسمح برفع كفاءة إنتاج هذه الأنواع من الهيدروكربونات بنسبة 19بالمئة.
ويقول فردافس علييف، كبير الباحثين في معهد الجيولوجيا وتكنولوجيا النفط والغاز بجامعة قازان الفيدرالية: "لقد أثبتنا لأول مرة إمكانية استخدام خلات المعادن في التقنيات الحرارية البخارية لاستخراج النفط الثقيل. وستساعد هذه المركبات الرخيصة والآمنة على تحسين كفاءة استخدام الطاقة في التكنولوجيا الحالية".
ووفقا للباحثين، لاستخراج النفط الثقيل ذو اللزوجة العالية، يضخ العمال بخار الماء الساخن إلى الآبار، لتسخين التكوينات الصخرية الحاملة للنفط، ما يجعل الهيدروكربونات أكثر سيولة، ويسهل استخراجها من البئر. ولكن هذه العملية تستهلك كمية هائلة من الطاقة، ما يزيد من تكلفة إنتاج النفط.
ويشير الباحثون، إلى أنه يمكن رفع كفاءة هذه العملية كثيرا إذا ضخ مع البخار مواد محفزة إلى البئر، التي يمكنها تفكيك أثقل مكونات النفط وأكثرها صعوبة في الاستخراج. وقد اكتشفوا أن جزيئات هذه المحفزات يمكن أن تتشكل داخل الآبار مباشرة، إذا ضخت خلات النحاس والنيكل فيها.
ووفقا لهم، يؤدي ضخ هذه الأملاح في التكوينات الصخرية الحاملة للنفط إلى تكوين جزيئات من كبريتيد النحاس والنيكل ومركبات الكبريت وذرات هذه المعادن الانتقالية، التي تتفاعل مع جزيئات الراتنجات والإسفلتين، وهما أثقل مكونات النفط، ما يؤدي إلى انخفاض الجزء الكتلي للهيدروكربونات ذات الوزن الجزيئي العالي من 38 بالمئة إلى 23.5 بالمئة، وكذلك انخفاض درجة غليان الزيت بنسبة 30 بالمئة.
ويشير الباحثون، إلى أنه نتيجة لذلك تنخفض لزوجة النفط الثقيل بنسبة 58 بالمئة، ما يؤدي إلى رفع كفاءة الاستخراج بنسبة 19 بالمئة مقارنة باستخدام بخار الماء فقط.
المصدر: تاس