لكن فريقا من العلماء في جامعة روتشستر اكتشف سببا غير متوقع وراء رمشنا كثيرا، وقالوا إنه يساعدنا في الواقع على معالجة المعلومات المرئية.
وأوضح الفريق أنه إذا كانت وظيفة الرمش ببساطة هي منع جفاف العين، فسوف نرمش بشكل أقل.
وفي المتوسط يرمش البشر نحو 14-17 مرة في الدقيقة، وهو ما يصل إلى أكثر من 20 ألف مرة في اليوم.
وعلى الرغم من أن كل رمشة تدوم ما بين 0.1 و0.4 ثانية فقط، إلا أن ذلك يعني في المجمل أننا نقضي ما يقارب 8% من ساعات يقظتنا وأعيننا مغلقة.
وللتحقق من هذا الوقت الإضافي وأعيننا مغلقة، قام الباحثون في الدراسة الجديدة بتتبع حركات العين لدى المراقبين البشريين أثناء مشاهدتهم لمجموعة من المحفزات، مثل الأنماط التي لها مستويات مختلفة من التفاصيل.
ثم قاموا بربط ذلك بنماذج الكمبيوتر والتحليل الطيفي الذي يقدّر قوة الإشارات، لمعرفة كيفية تأثير الرمش على الرؤية والطريقة التي يعالج بها الدماغ.
ووجدوا أن الرمش يساعد الأشخاص على التقاط "الصورة الكبيرة" للمشهد، وملاحظة أنماط واسعة النطاق تتغير ببطء.
وقال البروفيسور ميشيل روتشي، المؤلف المشارك للدراسة: "من خلال تعديل المدخلات البصرية لشبكية العين (الجزء الخلفي من العين)، يقوم الوميض بإعادة تنسيق المعلومات المرئية بشكل فعال".
واكتشف الباحثون أن الحركة السريعة للجفن أثناء الرمش تغير أنماط الضوء التي تحفز شبكية العين. وهذا يرسل نوعا مختلفا من الإشارات البصرية إلى الدماغ مقارنة عندما تكون أعيننا مفتوحة وتركز على شيء ما.
وشرح المؤلف الرئيسي للدراسة، بن يانغ: "على عكس الافتراض الشائع، فإن الرمش يحسن - ولا يعطل - المعالجة البصرية، ويعوض بشكل كبير عن الخسارة في التعرض للمحفزات".
نشرت الدراسة في مجلة PNAS.
المصدر: مترو