ويشير دميتري كومبانتسيف رئيس قسم التكنولوجيا الصيدلانية في المعهد في حديث لوكالة تاس الروسية للأنباء، إلى أن لهذه الإسفنجة قدرة عالية على امتصاص الرطوبة.
ويقول: "ابتكرنا في قسمنا، إسفنجة لوقف النزيف وتجديد الأنسجة تعتمد على كولاجين السمك. أما الإسفنج الذي ينتج حاليا فأساسه الكولاجين الحيواني. ولكن لهذا النوع من المواد الخام عدد من العيوب، مثلا إمكانية نقل العدوى الحيوانية المنشأ. أما كولاجين الأسماك فأقرب في بنيته إلى كولاجين الأنسجة البشرية".
ووفقا له، للإسفنج الجديد بنية تحتوي على خلايا متساوية الحجم، ما يجعلها ذات مسامية وقدرة عالية على امتصاص الرطوبة. ويلاحظ هذا بوضوح مقارنة بتلك الموجودة في العينات الصناعية، وهذا مهم جدا بالنسبة للإسفنجة المخصصة لوقف نزف الدم".
ويشير إلى أنه في المرحلة الأولى درس الباحثون مادة الكولاجين التي حصلنا عليها من مخلفات تربية الأحياء المائية وحددنا تركيز الكولاجين، واللزوجة الديناميكية لمحلول هلام الكولاجين، وقيمة الرقم الهيدروجيني (درجة الحموضة pH)، وغيرها من الخصائص.
ويقول: "يتميز كولاجين السمك بنقائه العالي وحجمه الجزيئي الموحد ومحتواه العالي من الحمض الأميني هيدروكسي برولين، وهذا مهم جدا لبناء النسيج الضام لدى البشر. وقد سمحت طريقة التنقية المستخدمة في الاستخلاص بالحفاظ على بنية قريبة جدا من بنية النوع الأول من الكولاجين الأصلي".
ووفقا له، أصعب مرحلة في هذا العمل كانت مرحلة تحويل هلام الكولاجين، إلى إسفنجة. لأن تركيز الهلام الأولي ودرجة الحموضة، ووجود المواد الواقية من البرد، وظروف التجفيف، جميعها تؤثر كثيرا في النتيجة النهائية لهذه العملية.
المصدر: تاس