جمعت دراسة جديدة 10 أنواع مختلفة من "اضطرابات النوم"، وتشمل التحدث والمشي وتحريك اليدين والضحك أو البكاء والحركات العدوانية مثل الضرب والركل.
لكن الباحثين يقولون إن الأنشطة الأكثر غرابة أثناء النوم تشمل تناول الطعام، والتعامل مع الأشياء الحادة وممارسة الجنس وحتى القيادة.
وقاد الدراسة الجديدة باحثون في جامعة Semmelweis في بودابست، ونشرت في مجلة علم الأعصاب السريري.
وقالت المعدة الأولى، فيفيان كوريا: "إن الجلوس والنهوض من السرير والتجول هي أمور نموذجية فيما يسمى باضطرابات النوم التي تحدث في الغالب في مرحلة النوم العميق من دورة النوم. وفي هذه الحالة يكون الإنسان في حالة تأرجح بين النوم واليقظة. وقد يرتبط ذلك في بعض الأحيان بالتعامل مع الأشياء الحادة أو مغادرة المنزل أو القيادة. وقد يأكل الشخص نصف النائم أو حتى يمارس الجنس".
وتختلف القيادة كحالة من خلل النوم عن ركوب السيارة أثناء الاستيقاظ والنوم أثناء القيادة، حيث ينهض الأفراد من السرير، ويخرجون إلى السيارة ويشغلون المحرك، كل ذلك بينما لا يزالون نائمين.
ووصفت أعمال العنف وحتى القتل أثناء النوم سابقا في الأدبيات الأكاديمية، وعلى الرغم من أنها نادرة نسبيا، إلا أنها تتعلق أيضا بالمساءلة.
وبحث الباحثون في مصطلحات مختلفة تتعلق بأنشطة النوم غير المقصودة على موقع "يوتيوب" بين يناير ويوليو 2022.
وبعد الحصول على 758 نتيجة أولية، اختاروا 224 مقطع فيديو لأشخاص يشاركون في أنشطة النوم غير المقصودة - 68 طفلا و40 مسنا و116 شابا.
وبشكل عام، كانت السلوكيات الثلاثة الأولى هي التحدث أثناء النوم (إما الجمل الكاملة أو الثرثرة)، والسلوكيات العاطفية مثل البكاء والضحك، والمشي أثناء النوم، وحركات اليد العشوائية.
وأظهر تحليل الأشخاص في مقاطع الفيديو أيضا أن كبار السن لديهم احتمالات أقل بكثير للمشي أثناء النوم مقارنة بالبالغين والأطفال.
لكن الذكور المسنين لديهم احتمالات 40 ضعفا مقارنة بالبالغين والأطفال لأداء حركات عدوانية في السرير.
وأظهر كبار السن سلوكيات عاطفية مثل البكاء بشكل أقل من البالغين.
وكانت السلوكيات الخطرة، مثل مغادرة المنزل أو القيادة أثناء النوم، أقل بشكل ملحوظ لدى كبار السن.
ويتحدث البالغون جملا كاملة أثناء النوم أكثر من الأطفال وكبار السن - ربما لأنه في هذه المرحلة من الحياة لدينا الكثير مما يشغل أذهاننا.
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق للحديث أثناء النوم غير واضح، إلا أنه قد يكون بسبب التوتر أو حالات الصحة العقلية، كما تدعي مؤسسة النوم.
وتكون اضطرابات النوم أقل شيوعا في مرحلة البلوغ (3 إلى 4%)، بل وأكثر ندرة في سن الشيخوخة.
ومع ذلك، فإن المصابين عادة ما يطلبون الرعاية الطبية بعد نوبات النوم الصعبة أو المؤلمة، والتي قد تكون قاتلة.
ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى زيادة الوعي بعوامل الخطر المرتبطة بالعمر والجنس.
وعلى الرغم من أنهم يعترفون بالقيود المفروضة على مجرد دراسة مقاطع فيديو "يوتيوب"، مع عدم وجود بيانات ديموغرافية أو تاريخية، إلا أنهم يلجأون إلى طرق أكثر شمولا للدراسات المستقبلية.
المصدر: ديلي ميل