وتمكن الأكاديميون المقيمون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو من تطوير طريقة جديدة غير جراحية يمكنها تقييم جودة الأجنة المزروعة في المختبر.
وفي الوقت الحاضر، يتعين على أطباء الخصوبة تحليل الأجنة بعناية لاختيار الأجنة التي تتمتع بأفضل فرصة للنجاح. ويمكن أن يتضمن ذلك أخذ خزعات أو تقييمها بصريا، وكلاهما يمكن أن يكون مشكلة.
لكن التقنية الجديدة، رغم أنها ما تزال في مهدها، تتجنب التدخل في "العملية الدقيقة". ويأمل الخبراء أن يتم في نهاية المطاف "استخدامها بشكل مباشر للتنبؤ بنتائج التلقيح الاصطناعي الإيجابية، مثل الولادات الناجحة".
ويتم ترك جزيئات المادة الوراثية، المعروفة باسم exRNAs، في أطباق بتري المستخدمة لزراعة البويضات التي تم تخصيبها في المختبر. وهذا يسمح للعلماء بفحصها دون الاعتماد على خزعات الأجنة أو الخصائص البصرية.
وقالت البروفيسورة إيرين سو، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والمتخصصة في أمراض النساء والتوليد والعلوم الإنجابية: "لسوء الحظ، ما يزال نجاح التلقيح الاصطناعي ينطوي على عنصر كبير من الصدفة. لكن هذا شيء نأمل أن يتغير".
وتابعت: "في الوقت الحالي، أفضل طريقة لدينا للتنبؤ بنتائج الجنين تتضمن النظر إلى الأجنة وقياس الخصائص المورفولوجية أو أخذ بعض الخلايا من الجنين للنظر في التركيب الجيني، وكلاهما له حدود. إن التلقيح الاصطناعي يمثل تحديا كافيا، لذلك كان من المهم للغاية بالنسبة لنا ألا يتداخل بحثنا مع هذه العملية الحساسة بالفعل".
وحدد العلماء نحو 4 آلاف جزيء exRNA مختلف لكل مرحلة من المراحل الخمس المختلفة في تطور الجنين.
وقالوا إنه باستخدام هذه المجموعة من الجزيئات تمكنوا بعد ذلك من قياس شكل الجنين وبنيته بدقة مثل الاختبارات الأكثر تدخلا.
وأوضح البروفيسور شينغ تشونغ، خبير الهندسة الحيوية من كلية الهندسة بالجامعة: "لقد فوجئنا بعدد الـ exRNAs التي تم إنتاجها في وقت مبكر جدا من التطور الجنيني ومقدار هذا النشاط الذي يمكننا اكتشافه باستخدام مثل هذه العينة الدقيقة. وهذا هو النهج الذي يمكننا من خلاله تحليل عينة من خارج الخلية والحصول على قدر لا يصدق من المعرفة حول ما يحدث داخلها".
واعترف العلماء، في مجلة Cell Genomics، بأن إجراء المزيد من الأبحاث أمر حيوي لتأكيد ما إذا كان اختبارهم يمكن استخدامه في بيئات العالم الحقيقي.
المصدر: ديلي ميل