وكانت البقايا البشرية ملفوفة بقطعة قماش قطنية ومربوطة بحبال مضفرة من نباتات الكروم الموجودة في خنادق على عمق 30 سم (حوالي قدم) تحت السطح، بالقرب من الطريق المؤدي إلى محطة الطاقة النووية الوحيدة في بيرو.
ويعتقد علماء الآثار في الشركة أن الاكتشافات تنتمي إلى ثقافة ما قبل إمبراطورية الإنكا التي تسمى إيشما. يقول العلماء إن ثقافة الإيشما تشكلت حوالي عام 1100 بعد الميلاد وتوسعت عبر وديان ما يعرف الآن بليما حتى تم دمجها في إمبراطورية الإنكا في أواخر القرن الخامس عشر.
وقال عالم الآثار روبرتو كويسبي، الذي عمل في الخندق، إن المجموعة الجنائزية التي عثر عليها ربما تضم شخصين بالغين وستة قاصرين.
وعثر علماء الآثار بجوار الجثث على غليون تدخين الأفيون وسجائر مصنوعة يدويا وأحذية وعملة فضية بيروفية مسكوكة عام 1898 وشهادة إتمام عقد عمل مكتوب باللغة الإسبانية مؤرخ عام 1875 في مزرعة جنوب ليما.
وأشار جيسوس باهاموند، عالم الآثار في كاليدا، الشركة التي توزع الغاز الطبيعي في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، يوم الجمعة الماضي، إلى أن أعمال التنقيب التي قامت بها الشركة لتوسعة نظام خطوط الغاز خلال الـ 19 عاما الماضية، أسفرت عن أكثر من 1900 اكتشاف أثري مختلف، بما في ذلك المومياوات والأواني الفخارية والمنسوجات. وقد ارتبطت هذه الاكتشافات في الغالب بمواقع الدفن على أرض مسطحة.
ووفقا للعلماء فإن عدد الآثار ليس مفاجئا. المنطقة التي تُعرف الآن باسم ليما ظلت محتلة لأكثر من 10 آلاف عام من قبل ثقافات ما قبل الإنكا، ثم إمبراطورية الإنكا نفسها ثم الثقافة الاستعمارية التي جلبها الغزاة الإسبان في عام 1535.
المصدر: بزنس إنسايدر