وتشير مجلة Ecology and Evolution إلى انه اتضح للباحثين أن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة يجعل النحل البري والدبابير تغادر أعشاشها قبل 6.5 يوم من المعتاد.
ودرس الباحثون خلال 40 عاما 88 نوعا من النحل البري في بريطانيا، وحللوا 350 سجلا لسلوكها، وها هي الدراسة تشير إلى تغير في وقت أول رحلة طيران لها. واتضح وجود تغير فيه لجميع الأنواع بمعدل 0.4 يوم سنويا منذ عام 1980.
وبالنظر لبداية الربيع المبكرة، يظهر النحل قبل الموعد المعتاد، وليس بالتزامن مع النباتات، ما يفقده الكثير من طعامه، وبالتالي لا تكون لديه طاقة كافية لتلقيح المحاصيل بفعالية أو حتى يمكن أن تفوتهم فترة تزهّر المحاصيل الزراعية.
ويعتبر استيقاظ وتزهّر النباتات أمرا حيويا للنحل، لأنه يحتاج إلى حبوب اللقاح والرحيق من أجل زيادة فرصه في البقاء على قيد الحياة وإنتاج النسل. ذلك أن انخفاض فعالية التلقيح الطبيعي ستجبر المزارعين على استخدام نحل العسل المربى خصيصاً، ما يعني زيادة التكاليف التي سيتحملها المستهلكون.
ووفقا لتوقعات الباحثين، إذا أصبح الشتاء أكثر دفئا بمقدار 1 - 4.5 درجة مئوية وأكثر رطوبة بنسبة 30 بالمئة بحلول عام 2070 ، فإن موسم الربيع سيبدأ مبكرا وسيضطر النحل أيضا إلى الطيران في وقت مبكر. وبالطبع سيؤثر هذا التغيير بشكل كبير في النباتات التي تعتمد بشكل كبير على التلقيح، مثل أشجار التفاح، التي قد لا تكون جاهزة للتفتح بحلول الوقت الذي ينتهي فيه سبات النحل.
المصدر: لينتا. رو